الصحابي حنضله كان من اصغر الصحابه فكان عمره ستة عشر سنه وكان محب لرسول الله
القصه هي ان في احد الايام كان الرسول عليه الصلاة وافضل التسليم كان مع الصحابه في المسجد يتذاكرون وكان يحضرهم حنضله فالرسول كان داءماً اذا احتاج لشيء يرسل حنضله لاحضاره بحكم صغر سنه ففي هذا المجلس اراد النبي احد الانصار لامر ما فارسل حنضله لتبليغه فذهب حنضله الى ان وصل امام منزل هذا الانصاري (وكانت البيوت ذالك الوقت لها باب من قماش او بالاحرى ستار)فلما وصل عند باب الانصاري هب الهواء الستار فراءى حنضله زوجة الانصاري وهي تغتسل فلمحها مره او مرتين فلما انتبه لما فعل حس بذنبه وخاف من ان يرسل الله به وحي فخاف ان يرجع الى رسول الله ويكون قد انزل به الوحي فهرب الى الصحراء ووصل عندجبل يقيم تحته بعض من البدو فكان يصعد الجبل ويبكي ويقول وا مغيثاه من النار ويستغفر وهو شديد الاسف لما فعل فكان ينزل عند كل مغرب ليشرب بعض الحليب الذي يسقونه البدو وياخذ بعض الماء ليجدد وضوءه فلما احس بتاخره رسول الله امر بالبحث عنه فبحثو عنه عند الانصار ولم يجدوه فقال لهم المصطفى اذهبو وابحثو عنه في الصحراء فذهب الصحابه الى ان وصلو عند الجبل فسألو البدو عنه ووصفوه لهم فقال لهم البدو لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء فقال الصحابه ما عهدنا حنضله كثير البكاء فقالو لهم البدو انتضرو حتى المغرب وسياتي لاخذ الزاد فلما نزل حنضله اخذه الصحابه الى رسول الله فساله الرسول ما بك يا حنضله (كان حنضله ضعيف الجسد بسبب الجوع والتعب) فقال حنضله الم يبعث لك وحي عني فقال الرسول المصطفى لا يا حنضله فاخبر حنضله الرسول بما حدث وبعد ايام توفي حنضله وهم يحملون جنازة حنضله استغرب الصحابه ان الرسول يمشي على اطراف اصا بعه فساله عمر بن الخطاب ما بك يارسول الله تمشي على اصابعك وقد افسحنا لك الطريق فقال له الحبيب المصطفى ((( ويحك يا عمر انا لا اكاد القى مكان لاطراف قدماي من كثرة الملائكه )))