عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2011, 08:28 AM   رقم المشاركة : 4
رائد العويسات
 
الصورة الرمزية رائد العويسات






رائد العويسات غير متواجد حالياً

رائد العويسات سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي


قصة صحابى جليل خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سورة النور )
___________________________________________



قصة فيها عبرة وذكرى بهذا الصحابي الجليل ، وكيف كان يتأثر بالقرآن
وثابت هذا : هو ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي يكنى أبا محمد ،
وكان خطيبا بليغا معروفا بذلك ، وكان يقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
كما يقال لحسان شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والقصة ذكرها الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره قال :
وقال عطاء الخراساني : حدثتني ابنة ثابت بن قيس قالت : لما نزلت :
"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " الآية :
دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه ؛ ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل اليه يسأله ما خبره ،
فقال : أنا رجل شديد الصوت ؛ أخاف أن يكون حبط عملي .
فقال عليه السلام : "لست منهم . بل تعيش بخير وتموت بخير " .
قال " ثم أنزل الله : " ان الله لا يحب كل مختال فخور" فأغلق بابه وطفق يبكي ؛
ففقده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ،
اني أحب الجمال وأحب أن أسود قومي .
فقال : لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة " .
قالت : فلما كان يوم اليمامة ، خرج مع خالد بن الوليد الى مسيلمة فلما التقوا انكشفوا ،
فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفه : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم حفر كل واحد منهما له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا ؛ وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة ؛
فمر به رجل من المسلمين فأخذها ؛
فبينا رجل من المسلمين نائم أناه ثابت في منامه فقال له
" أوصيك بوصيه " فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ؛ اني لما قتلت أمس ،
مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس ،
وعند خبائه يسنن في طوله ، وقد كفأ على الدرع برمة ،
وفوق البرمة رحل ؛ فات خالدا ، فمره أن يبعث الى درعي فياخذها ،
واذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
_ يعني أبا بكر _ فقل له : ان علي من الدينكذا وكذا ،
وفلان من رفيقي عتيق وفلان ؛ فأتى الرجل خالدا فأخبره ؛
فيعث الى الدرع فأتى بها . وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته .
قال : ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله . أبو عمر في الاستيعاب ".
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل
: يا رسول الله ؛ أنا أعلم لك علمه ؛فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه ؛
فقال له : ما شأنك ؟ فقال :
شر ! من كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم
فقد حبط عمله وهو من أهل النار .
فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا .
فقال موسى : فرجع اليه المرة الآخرة ببشارة عظيمه ؛
فقال : أذهب اليه فقل له : وانك لست من أهل النار . ولكنك من أهل الجنة ".
رحم الله ثابتا الشهيد البطل و أأسكنه الجنة وسائر صحابة رسول الله الكرام ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
.

رد مع اقتباس