عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:40 PM   رقم المشاركة : 18
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


{< النميمة

النميمة معناها الوقيعة, ونقل الكلام الْمُفسِد بين الناس (دَه قال عليك كذا وكذا) وهى
من الكبائر, وهناك مفهوم خاطئ.. إذ يقولون عن النميمة: {الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة:191] ومعنى الآية الكريمة فتنة الناس عن دينهم بالتعذيب والإغواء وغيره. والنميمة شَرَرُها فادِح, وخطرها عظيم, فَكَم من المصائب والشرور والفساد فى الأرض كان بسبب النميمة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يدخل الجنة قتّات)) [متفق عليه] والقتّات هو النمّام, وقال: ((إيّاكم وسوء ذات البَيْن, فإنها الحالِقَة)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:6283] قالوا معنى ((الحالِقَة)) أى المهْلِكَة, أو الماحية للحسنات, المؤدِّية للعقاب (لا تحلق الرأس, بل تحلق الدين) وقال صلى الله عليه وسلم : ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام, والصلاة, والصدقة؟)) قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ((إصلاح ذات البَيْن, فإن فساد ذات البَيْن هى الحالِقَة)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:2595] وقال: ((ما عَمِلَ ابن آدم شيئاً أفضل من الصلاة, وصلاح ذات البَيْن, وخُلُق حَسَن)) [صحيح الجامع:5645]
فيا إخوتى فى الله.. من كان بينه وبين أخيه خصومة فَلْيبادر بالصُّلْح، ولا يحملنا الغضب لأنفسنا على هجر أهلينا, وإخواننا, وجيراننا, ربما لمجرد كلمة قيلت, أو تصرّف خاطئ فى حقّنا, لقد قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه} [الشورى:40] وبالطبع نحن نعلم نَهْى نبينا صلى الله عليه وسلم عن الخصام أكثر من ثلاثة أيام.. حيث قال: ((لا يَحِلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث, فمن هَجَرَ فوق ثلاث فمات, دخل النار)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:7659] وقال: ((هَجْرُ المسلم أخاه كَسَفْك دَمِه)) [صحيح الجامع:7020] وقال: ((لا يكون لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاثة, فإذا لَقِيَه سلَّم عليه ثلاث مرات, كل ذلك لا يَرُدّ عليه, فقد باء بإثمه)) [صحيح الجامع:7775] وهنا أمر خطير: نسمع أحد الناس يقول لمن أراد أن يُصلِح بينه وبين خَصْمِه: عشان خاطْرَك انت بَس هاصَلْحُه، عشان خاطْرَك هاكَلّمُه. لا يا إخوانى.. إن الصُّلْح (أو أى معروف) لابد أن يكون خالصاً لوجه الله جل فى عُلاه, وليس لأحدٍ سواه.

ومن رأى متخاصمين, فليحاول الصلح بينهما, ابتغاء مرضاة الله، كما قال سبحانه وتعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:114] اللهم ألِّف بين قلوبنا, وأصلِح ذات بَيننا, وانصرنا على أعدائنا.



ومن فساد ذات البَيْن: أذَى الجار، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((والله لا يؤمن, والله لا يؤمن, والله لا يؤمن)) قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: ((الذى لا يأمن جاره بوائِقَه)) [صحيح البخارى] و((بوائِقَه)) أى شروره وأذاه, وقال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيُحْسِن إلى جارِهِ, ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيُكْرِم ضَيْفَه, ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أو ليَسْكُت)) [صحيح مسلم]

وليس من الإحسان إلى الجار أن نشغّل الدِّى جِى بصوته المزعج، أو ماكينات بصوت عالٍ ليلاً (مثل الشنيور) أو النِّجَارَة، أو حرق الورق والقِمامَة التى تؤذيهم برائحتها, أو لعب الأطفال لوقت متأخّر من الليل، أو نرفع صوت المِذياع بطريقة مزعجة, كالذين يرفعون صوت الأغانى بدون مُراعاة لأحد, ويتشاجرون مع جيرانهم لأتفه الأسباب, على نقط مياه وقعت على الغسيل, أو على ضرب ولدهم, أو على قليل من التراب وُضِعَ أمام منزلهم, أو كلمة قيلت فى حَقّهِم, ولا أقول إن هذا يَصِحّ، ولكن نريد العفو والمغفرة, عسى الله أن يعفو عنّا ويغفر لنا {أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} [النور:22]


التنابُز بالألقاب: وهو وصف المرْء بصِفَة تشينه أو تغضبه, لدرجة أنها تصبح بديلاً لاسمه, ويشتهر بها بين الناس, كما يُقال: فُلان الأُوزْعَة – فُلان سَوابِق – فُلان أبو كِرْش… إلخ, وكما نسمع من يقول لأخيه: يا بارِد, يا طُرُبْش, يا تِخين, يا مكَسَّح, يابُو مَناخِير كبيرة… إلخ.

وللأسف تجد هذا منتشراً بين الرجال والنساء والأطفال, وطَلَبَة المدارس والجامعات، والكل يقول لك احنا بنهزَّر, واحنا واخْدِين على كِدَه, ومابْنِزْعَلْش من بَعض، لدرجة سَبّ الأب والأم بأقذر الشتائم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ونقول لهؤلاء جميعاً: إن هذا معصية لله عز وجل, سواء كنتم جادِّين أو مازحين, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من الكبائِرِ شَتْمُ الرجلِ والدَيْه)) قالوا: يا رسول الله.. وهل يَشْتِم الرجل والدَيْه؟ قال: ((نعم.. يَسُبُّ أبا الرجل, فيَسُبُّ أباه, ويَسُبُّ أمَّه, فيَسُبُّ أمَّه)) [صحيح مسلم] وتذكروا {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}



الهَمْز واللَمْز {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [الهُمَزة:1] قالوا: الهَمْز باللسان واللَمْز بالفعل، وقالوا العكس, المهم أن الاثنين حرام, فأحدهما معناه التَّعْييب باللسان, والآخر بالفعل، كما نرى من يَغمِز بعينِه لأحد لينبّهه على طريقة كلام أخيه.. كأن يكون ألْثَغ (ألدغ) أو أخْنَف, أو شيئاً فى خِلْقَتِهِ لا يُعجبه.. كأن يكون فمه مُعْوَجّاً, أو أسنانه كبيرة.. إلخ.



المنُّ بالعطاء: ترى الناس عندما يحدث بينهم شِجار أو نِزاع.. مَنُّوا على بعض بعطائِهِم (عايْرُوا بعض) فتسمع من يقول: دَه انا يامَا أكِّلْتُه – دَه انا يامَا شَرَّبْتُه – دَه لحم اكْتافُه من خِيرى – دَه عَض الإِيد اللِى اتمدَت لُه. وترى المرأة تَمُنُّ على جارتها: دَه انا يامَا خَدَمْتِك – دَه انا يامَا ادِّيتِك كذا… دَه انا كذا, دَه انا كذا, لدرجة أنهم يَمُنُّون على بعضهم بأشياء لم يفعلوها, كأن يبيع أحد التُّجّار سِِلْعَتَهُ بسعرها العادى, ويقول للمشترى: دِى عَشانَك انت بَس بكذا, دَه انا مابِعْهاش لغيرك إلا بكذا, أو من يكذب فيقول: دَه لولا انا ماكَنْش فُلان خَدَمَك, أو ماكَنْش عَمَلْها لك إلا بكذا, فيكونوا بذلك قد جمعوا بين الكذب والمنّ, وكِلاهُما من الكبائر {وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ} [آل عمران:188], قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [البقرة:264] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاقّ لوالدَيْه, والمرأة المترَجِّلَة المتشبّهَة بالرجال, والدَّيُّوث, وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاقّ لوالدَيْه, والمدْمِن الخمر, والمنّان بما أَعْطَى)) [صحيح الجامع:3071] ((الدَّيُّوث)) هو الذى يرضى الخَبَث فى أهله, ولا يَغارُ عليهم، فيرى زوجته أو أخته أو ابنته تتعرى, وتفعل أفعالاً خبيثة, ولا يُنكِرُ عليها, ((المرأة المترَجِّلَة المتشبّهَة بالرجال)) ليس كما يتوهَّمُون أنها المرأة التى تترك شعر وجهها أو حاجبيها, على طبيعتها التى خلقها الله عليها, ولكنها التى تقلّدهم فى لبسهم, أو تسريحة شعرهم, أو كلامهم… إلخ, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لعن الله الربا, وآكِلَه, ومُوكِلَه, وكاتبه, وشاهِدَه, وهم يعلمون, والواصِلَة, والمستَوْصِِلَة, والواشِمَة, والمستَوْشِمَة, والنامِصَة, والمتنمِّصَة)) [صحيح الجامع:5094] الوصل هو وصل الشعر بشعر مُستعار, كالباروكة, أو ما يُطِيلُون به ضفائرهم فى بعض القُرَى, ويكون على هيئة الشعر, الوَشْم معروف, ويسمونه (الدَّقّ), النَّمْص هو إزالة شعر الحاجب, أو ترقيقه, ومن العلماء من قال: إن النَّمْص هو إزالة شعر الوجه (بما فيه الحاجبين طبعاً), وقال صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة, ولا ينظر إليهم, ولا يزكّيهم, ولهم عذاب أليم: الْمُسْبِل, والمنّان, والْمُنفِقُ سِلْعَتَه بالحَلِف الكاذب)) [صحيح مسلم]


((المنفِق سِلْعَتَه بالحلف الكاذب)) مفهومة, ولكنّا نلفت النظر هنا إلى أنه ينبغى أن نتعامل بالتسامح فى البيع, والشراء, وكل شىء, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى يحبُّ سَمْح البَيْع, سَمْح الشراء, سَمْح القضاء)) [صحيح الجامع:1888] فلا ينبغى أن ندقّق على أشياء بسيطة, ونرى مُشاجرات بين البائع والمشترى, على بضعة قُروش مثلاً، وربما يكون البائع أو المشترى فقيراً جداً، أو فى التاكسيات, والميكروباصات, بين السائِق والراكبين على الأُجْرَة… إلخ, قَدَّر يا أخى أنه زارك فى بيتك.. ألستَ كنتَ تكرمه؟ ثم إن هذا القدر القليل من المال.. أين ذهب؟ إنه ذهب لبيت مسلم, وهو أخوك فى الله, كما قال الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]

ربما يرد علىَّ أحدكم, ويقول: يا عَم صَلِّ على النبى, دُول طمّاعين واستغلاليين, مايِنْفَعْش الكلام اللِى انتَ بِتْقُولُه فى الزمن دَه. فأقول له: إن حسابهم على الله, ولن يضيع الله أجرك، وَادْعُ لنا ولهم بالهداية، ألا يكفيك حب الله جل وعلا جزاءً لحسن صنيعك؟ فإذا بِعْتَ أو اشتريتَ فتساهَل, ولا تعقّد الأمور, وخصوصاً لو عَلِمْتَ أن الذى يبيع مُضطرّاً, لأننا – للأسف – نجد الناس يفرحون إذا باع أحد متاع بيته بالخسارة لاحتياجِهِ، حتى إن أحدهم لَيَقَول: دَه كان بيبيع حاجته وخَدْتها مِنُّه بِرُخْص التراب, فهل ترضى هذا يا أخى لنفسك؟ (بيع المضطر يُرجَع إليه فى كتب الفقه) ولكن الأفضل فى هذه الحالة أن تُقرِضه إلى مَيْسَرَة, أو تساعده فى مِحْنَتِه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعهم, وأحَبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سُرور تُدْخِلُه على مسلم, أو تكشف عنه كُربة, أو تقضى عنه دَيْناً, أو تطرد عنه جوعاً, ولأن أمْشِى مع أخى المسلم فى حاجة أحَبُّ إلىَّ من أن أعتكف فى المسجد شهراً, ومن كَفَّ غضبه ستر الله عَوْرَته, ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمْضِيَه أمضاه مَلأ الله قلبه رِضًى يوم القيامة, ومن مَشَى مع أخيه المسلم فى حاجته حتى يُثبتها له أثبتَ الله تعالى قَدَمَه يوم تَزِل الأقدام, وإن سوء الخُلُق لَيُفسِد العمل كما يُفسِد الخل العسل)) [صحيح الجامع:176]

ولو باعَ لك أحد شيئاً, ولكنه لا يعرف ثمنه الحقيقى (كأن يكون أُهْدِىَ إليه, ويريد بَيعه) فوضّح له أنه يستحق أكثر من هذا, وكذلك لو صنع لك شيئاً بثمن أقل بكثير من غيره, لجهله بذلك، فبيِّن له, فإذا سامحك فَبِها ونِعْمَت، وإلا- فأعطه باقى حقه. أنا متأكد من استغراب بعض الناس لهذا الكلام, لأنهم – كما يقولون – مابِيْصَدَّقوا يلاقُوا حاجة رخيصة, وأقول لهؤلاء: هدانا الله وإياكم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)) [متفق عليه] وهذا من باب النصيحة لأخيك المسلم, وقد أسلم الكثير والكثير بسبب أخلاق التجّار المسلمين, فى بعض الدول الأفريقية والآسيوية, كإندونسيا, وماليزيا, وغيرهما.

وأُناشِدُ إخوتى فى الله, الذين يسكنون فى المنازل القديمة – التى ما زالت على إيجارها الضئيل – أن يزيدوا إيجارها, ولو لم يفرضه عليهم القانون, لأننا نرى بعض الشقق الفسيحة, التى تحتوى على عِدَّة غُرَف, لا يتجاوز إيجارها ثلاثة, أو خمسة جنيهات, فى حين أنها تُقَدَّر (حالياً) بمئات الجنيهات. وأقول لساكنيها: إن هذه الجنيهات التى تدفعونها إيجاراً لهذه الشقق, أقل مما تعطونه فى اليوم الواحد لأولادكم, فاتقوا الله فى إخوانكم, وارضَوْا لهم ما ترضَوْنه لأنفسكم, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((والذى نفسى بيدِهِ لا يؤمنُ عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:7085]

وإذا كان أخى المسلم عليك دَيْن فاقْضِهِ بالمعروف، ومن المعروف أن تشكر صاحبه, وتُثنى عليه, ولا تكن كالذى يقول: دَه انا ادّيلُه فُلوسُه على الجزمَة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صُنِعَ إليه معروف فقال لفاعلِهِ: جزاكَ الله خيراً, فقد أبْلَغَ فى الثناء)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:6368] وقال: ((خياركم أحسنكم قضاء للدَّيْن)) [صحيح الجامع:3261] واقضِه حين يُيسّره الله لك, ولا تؤخّره حتى لو كان الدائِن غنياً, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَطْلُ الغنىّ ظُلم)) [متفق عليه] وقال: ((من أخذ أموال الناس يُريدُ أداءَها, أدَّى الله عنه, ومن أخذها يُريدُ إتلافها, أتلَفَهُ الله)) [صحيح الجامع:5980]

وننصح إخواننا ألا يُثقلوا كاهِلَهُم بالديون لأسباب تافهة، كشِراء الكماليّات, أو تزيين منازلهم, أو غير ذلك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((والذى نفسى بيدِهِ لو أن رجلاً قُتِلَ فى سبيل الله ثم أُحْيِى, ثم قُتِلَ ثم أُحْيِى, ثم قُتِلَ وعليه دَيْن, ما دَخَلَ الجنة حتى يُقْضَى عنه دَيْنه)) [سنن النسائى, صحيح الجامع:3600] وننصح إخواننا الدائنين أن يُيَسّروا على إخوانهم المعسِرين، ولا يهينوهم, ولا يفضحوهم بين الناس, لأن جزاءهم سيكون عظيماً إن شاء الله, واقرأوا إن شئتم ما ورد فى تفسير الآية الكريمة: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون} [البقرة:280] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أنظَرَ مُعْسِراً, أو وَضَعَ عنه, أظلَّهُ الله فى ظلِّهِ يوم لا ظِلَّ إلا ظِلّه)) [صحيح الجامع:6101] وقال: ((من أنظَرَ مُعْسِراً, فَلَهُ بِكُلِّ يوم مِثله صدقة, قبل أن يَحِلّ الدَّيْن, فإذا حَلَّ الدَّيْن فأنظَرَه, فلَهُ بكل يوم مِثلاه صدقة)) [صحيح الجامع:6108] وقال: ((إن لله تعالى أقواماً يختصّهم بالنِّعَم لمنافِع العباد, ويُقِرّها فيهم ما بَذَلوها, فإذا منعوها نزعها منهم, فَحَوَّلها إلى غَيرهم)) [صحيح الجامع:2164] وقال: ((من سَرَّهُ أن يُنجِيَهُ الله من كُرَبِ يومِ القيامة, فَلْيُنَفّس عن مُعْسِرٍ, أو يَضَعْ عنهُ)) [صحيح مسلم]




يتبع إن شاء الله

التوقيع

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس