عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:36 PM   رقم المشاركة : 10
خالد الشبول
 
الصورة الرمزية خالد الشبول






خالد الشبول غير متواجد حالياً

خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر


{< مُوالاة المشركين والكافرين والتشبُّه بهم

مُوالاة المشركين والكافرين والتشبُّه بهم

قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51] وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِينا} [النساء:144]


التشبُّه بهم فى أعيادهم: مثل أعياد الميلاد, وعيد الكريسماس, بما فيه من المعاصى التى لا ترضى الله عز وجل، وما يسمونه بابانويل (مالَنا ببابانويل يا مسلمين؟ هل لنا باباوات يا ناس يا طيّبين؟) وشجرة الكريسماس التى تزيّن بيوت المسلمين فى هذا اليوم. وشمّ النسيم.. حتى لو قيل إنه عيد قديم قبل نزول الديانات، فما لَنا به؟ إن النَّسيم فى كل حِين.. فما الذى جعل له عيداً؟



التشبُّه بهم فى لبسهم: مثل ما يُسَمَّى ببنطلون (بارامودا) وهو بنطلون ضيّق قصير, يلبسه الرجال والنساء على السَّواء, ومثل الملابس التى يسمونها (ديرتى) وهى ملابس تبدو كأنها مُتَّسِخَة, لأن كلمة ديرتى معناها قَذِر, أو مُتَّسِخ. وغير ذلك من أنواع الملابس كثير, فإن طوَّلوا ثيابهم طوَّلناها, وإن قصَّروها قصَّرناها، إن ضيَّقوها ضيَّقناها, وإن وسَّعوها وسَّعناها، وبخاصة النساء (الموضة كِدَه) يا أَمَة الله.. أين حِجابُكِ؟ أين طاعة ربّكِ؟ وطاعة رسولِكِ صلى الله عليه وسلم ؟ أليس الأجدر بك أن تقتدى بأمَّهات المؤمنين – رضى الله عنهن – بدلاً من هؤلاء الكفرة؟ أتظنين أن ما تلبسينه من ملابس ضيّقة, مثل البنطلونات الجينز, والاسترتش, والبَدِى, وإيشارب صغير يظهر بعض الشعر, مع وضع المكياج, أن هذا حجاب؟ لا- إن الحجاب الذى يرضى الله عز وجل ليس هكذا, بل له مُواصفات لابد من تَوَفّرِها, وهى أن يكون ساتراً للعَوْرَة (من العلماء من قال إن جسد المرأة كله عورة، مع اختلافات بسيطة يُرجَع إليها فى كتب الفقه) وألا يَصِف (لا يكون ضيّقاً) وألا يَشِفّ (لا يكون شفّافاً) وألا يشبه زِىّ الكفرة، فلا يكون مثلاً مثل زِىّ الراهبات, وألا يكون ذا ألوان مُلفتة للنظر, كالأحمر, أو الفوشيا, أو ذا ألوان صاخبة, أو تَلْمَع (مثل فساتين السهرة) وألا يكون لباس شُهْرَة (يعنى ألا تكون ثياباً باهظة الثمن مثلاً, أو لها صفة غريبة ملفتة للنظر, بحيث تشتهر بها) اتقى الله يا أختى المسلمة, وتوبى إليه, قبل أن يأتىَ يوم لا ينفع فيه الندم {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم:39] {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} [غافر:18] {وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَاب} [إبراهيم:44] هل يوجد حجاب للسهرة, وآخر لغير السهرة؟ أم أنك ترتدين الحجاب الذى على مزاجك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صِنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر, يضربون بها الناس, ونساء كاسيات عاريات, مميلات مائلات, رءوسهن كأسْنِمَة البُخْتِ المائلة, لا يدخلن الجنة, ولا يَجِدْنَ ريحها, وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) [صحيح الجامع:3799] وفى رواية أخرى: ((من مسيرة خمسمائة عام)) قال العلماء إن ((كاسيات عاريات)) معناها أنها تستر جزءاً من جسدها, وتعرّى جزءاً آخر, أو ضيّقة بحيث تَصِف الجسد, أو شفافة, فكأنها عارية (مثل الشيفون) ((أسْنِمَة البُخْتِ)) أى عالية كأسنام الإِبِل, مثل تسريحات الشعر العالية, “مائلات مميلات” أى أنها تميل عن الحق, وتميل غيرها، أو تتمايل فى مشيتها, وتميل غيرها. أرأيتِ يا أختى خطورة الملابس الشفافة, والضيقة, والتى لا تستر العورة, كيف جعلت صاحبتها من أهل النار؟ وكيف جعلتها لا تشم رائحة الجنة؟ أبَعْد هذا تتمسَّكين بالموضة, وتقلّدين الأجانب؟ والله إنى لأخشى عليكِ عقاب الله سبحانه وتعالى, فتوبى إلى ربك واستغفريه, قبل أن تكون الدموع دَماً, والأضراس جَمْراً. وأنصح أختى المحجبة بارتداء سِرْوال (بنطلون) صيفاً وشتاءً (لا أقصد بنطلون بغير شىء يغطيه, ولكن أقصد تحت العباءة) لأنها عند ركوب سيّارة أو ميكروباص أو غيره, ينكشف جزء كبير من ساقيها, وهى لا تدرى. وكذلك فإنها لا تضمن الظروف، فكل إنسان مُعَرَّض للوقوع أو الإغماء أو الموت وهو فى الطريق. وأنصحها أيضاً بعدم التهاون فى الحجاب، فالكثير من المحجبات يتهاونَّ فى حِجابِهِنَّ, عند النظر من الشبّاك, أو البلكونة مثلاً, أو أمام بعض الجيران والضيوف. وتسمع مَن تقول: دَه زَىّ ابنى – دَه زَىّ اخويا – دَه زَىّ ابويا – دَه انا اللّى مِرَبّياه, ده جُوز اختى ومتحرَّم عَليَّه (رغم أنه تحريم مؤقت) وتفعل ذلك أيضاً مع أقاربها, وأقارب زوجها, وكل هذا ما أنزل الله به من سلطان, اللهم استرنا, واستر المسلمين والمسلمات.



تقليد كلامهم: فتراهم يقولون عند اللقاء هاى, وعند الفراق باى باى, وعند التعجُّب ياى.. ليه؟ لأنهم ناس هاى! أين تحية الإسلام؟ السلام, والرحمة, والبركة؟ وكلمة آلو (أصلها: هاللو) لا أقول إنها حرام, ولكنها تحية الأجانب, وليست تحيتنا, والسلام عليكم بعشر حسنات, ورحمة الله عشراً, وبركاته عشراً، فهل أنتم مستغنون عن كل هذه الحسنات؟ وقد ورد أن الأم تطلب من ابنها حسنة يوم القيامة فيأبى, لأنه فى حاجة إليها {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس:34-37] ويقولون: سيّداتى سادَتى, كما يعمل الأجانب بقاعدة لِيدِزْ فِرسْت (أى النساء أولاً) يا أُمَّة القرآن.. ابدأوا بما بدأ به القرآن: {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء:32] {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى} [النساء:124] {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} [الأحزاب:35] وغير ذلك من الآيات كثير. وعند الاعتذار يقولون سُرِى, وعند الشكر يقولون مِرسى، والسنَّة: جزاك الله خيراً.. أرأيتم الفرق؟ ويقولون مامى, وبابى, ويا طَنْت, ويا أنْكِل, ويا أبِيه (خالى وخالتى, وعمى وعمتى, دى بتاعة الناس البلدى!) وإذا تواعدوا أو اتفقوا على فعل شىء يقولون أوكيه.. بدلاً من {إِن شَاء اللّهُ} ويأكلون ويشربون بشمالهم, ويُسَمُّون المحلات بأسماء أجنبية, ويكتبون على الملابس حروفاً وكلمات أجنبية، وربما كان لها معنى فاضح, ويرسمون عليها صوراً أجنبية, ويُصَفّقون للمتكلِّم بعد انتهاء حديثه, وإذا أعجبهم شىء من كلامه صَفَّقوا, ووقفوا له. وكلمة (سيداتى وسادتى) الأفضل أن تقولوا بدلاً منها: إخوانى وأخواتى, لأنه لا يجوز مخاطبة الكافر, والفاسق, والمنافق, بلفظ (سَيّد) لِنَهْىِ الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك.




تقليد تسريحة شعرهم: مثل تسريحة مارادونا وغيره, وتسريحة عُرْف الديك, وتسريحة كابوريا (وهى حلق الجزء الأسفل, وترك الأعلى) وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القَزْع, وهو حلق بعض الرأس, وترك بعضه. وأكادُ أقسم: لو أن أحداً من الكفرة, من مشاهير الممثلين, أو لاعبى الكرة العالميين, أطال لحيته, لأطالها كثير من الشباب المسلم، أمّا لو قلت إنها سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم فلا تجد مجيباً إلا قليلاً!

يا قوم.. أين هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ألَيْسَ لنا دين نتَّبعه؟ أليست لنا هَوِيَّة؟ ألم يَقُل ربنا فى كتابه العزيز: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21]؟ أفيقوا من غفلتكم و{اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ} [الشورى:47] أتحبون أن تكونوا معهم فى الآخرة؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تشبَّه بقوم فهو منهم)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:6149] وقال: ((المرْءُ مع مَن أحَبَّ)) [متفق عليه]



ومن مشابهة الكافرين تسمية المرء بغير اسم أبيه، كتسمية المرأة باسم زوجها, بدلاً من أبيها, فمثلاً لو أن اسمها ليلى, وأباها إبراهيم, وزوجها أحمد, يقولون: ليلى أحمد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من ادَّعَى إلى غير أبيه, وهو يعلم أنه غير أبيه, فالجنة عليه حرام)) [متفق عليه]



التشبُّه بهم فى تهانيهم وتعازيهم: مثل إيقاد الشموع للعروسين, والتصفيق لهم, ورَمْى الحلويات والورود والنقود عليهم, وهذا كله من التبذير, وعدم احترام نعمة الله. وكذلك وَضْع الشموع والورود على المقابر, والنَّصْب التذكارى, والوقوف دقيقة للحداد, ووضع شريط من القماش الأسود على صورة الميت, وغير ذلك.



ومن التشبُّه بهم الإشارة بأُصْبُعَى السبّابة والوسطى كَعَلامَة على النصر, وهذه العلامة تعنى حرف ((V وهو أول حرف من كلمة (Victory) التى معناها النصر, والأفضل من ذلك ما يفعله بعض الإخوة من الإشارة بالسبّابة, كعلامة على التوحيد, يا أُمَّة التوحيد.



ومن التشبُّه بهم التقويم الميلادى, وانظروا إلى جمال التقويم الهجرى, كيف أنه مقترن بذكرى هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم تغيُّر الشهور فى الصيف والشتاء.. كيف؟ نجد مثلاً رمضان يأتى فى الشتاء وفى الصيف, وكذلك الحج، وبهذا يتم اختبار المسلم فى كل الأوقات, فلو كان رمضان فى الشتاء باستمرار, لم يتم التعبُّد بصوم الصيف, ولو كان العكس, لكان فى ذلك مَشَقَّة, وكذلك الحج. ويكفى أن الله سبحانه وتعالى هو الذى قدَّر الزمن بالشهور القمرية {يَسْئلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ} [البقرة:189] {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [يونس:5] {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة:36]

وهكذا تقليدهم فى كل شىء! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لتتبعُنَّ سنن الذين من قبلكم, شبراً بشبر, وذراعاً بذراع, حتى لو سلكوا جُحْر ضَبّ لسلكتموه)) قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: ((فَمَن؟)) [صحيح الجامع:6149] وكلمة ((فَمَن)) معناها فَمَن غيرهم؟ والضَّبّ حيوان صغير, أكبر من الفأر, وأصغر من الأرنب, وقد كان معروفاً أيام الرسول صلى الله عليه وسلم والحديث معناه واضح أن المسلمين سيقلّدون اليهود والنصارى فى كل شىء, حتى لو دخلوا جُحْر ضَبّ, لدخله المسلمون، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد تحقق ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم بالحرف الواحد, حتى إنه قد وصل الأمر لتصديق بعض معتقداتهم التى تخالف عقيدتنا, كما حدث فى فيلم (آلام السيد المسيح) الذى شاهده كثير من المسلمين (رغم صدور فتوى من الأزهر بحرمة رؤيته, لمخالفته لكتاب الله) وخرجت المسلمات من السينيمات يبكين, ويَقُلْن: ياعينى.. دَه المسيح اتعذّب تعذيب! مع أن الله سبحانه وتعالى قال: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء:157]



أما كفاكم ما أصابكم من الأجانب؟ أما زلتم تحبونهم, وتحبون التحدث بلغتهم؟ لقد قال الله عز وجل: {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ} [آل عمران:119] إن تعظيمكم إيّاهم لمجرَّد تفوقهم العلمى, أو جمالهم وأموالهم, خَلَل فى عقيدتكم, فإنهم أعداؤنا, وهم الذين اغتصبوا أرضنا, وسفكوا دماءنا, ونهبوا أموالنا, وهتكوا أعراضنا، واستهزأوا بكتاب ربنا, وبسنة نبينا, وبعد هذا ما زلتم مبهورين بهم, وتنفقون آلاف الجنيهات لتعليم أولادكم فى المدارس الأجنبية, وتفتخرون بذلك؟ وكذلك يفتخر أبناؤكم, وينظرون للمتعلّمين فى المدارس العربية على أنهم متخلّّفين, أو دونهم فى المستوى؟ إن كانت اللغة الأجنبية لغة أهل الحضارة والتقدم العلمى (وهذا صحيح, بغض النظر عن أنهم اقتبسوا حضارة أجدادنا وطوَّروها, وهذا عيبنا) فإن اللغة العربية هى التى أنزل الله بها أعظم كتبه, وأرسل بها خير رسله (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وكانت لغة أهل العلم والحضارة والحكام, حين قوة المسلمين, وهى لغة أهل الجنة. اللهم اجعلنا من أهلها.

لقد قال العلماء: إن تفضيل أى لغة على اللغة العربية, وحُبّ التحدُّث بها, يُعَدّ من النفاق, وللأسف.. فقد أصبح هذا دَيْدَن كثير من المسلمين اليوم, وأصبحوا يتنافسون, ويتباهون بمعرفتهم للكلمات الأجنبية, ويستبدلون كثيراً من الكلمات العربية بها, حتى فى أكلهم, وشربهم, وملابسهم, وكأن اللغة العربية أصبحت عاراً عليهم! وإلا- فماذا يعنى قولنا عن الأستاذ إنه مِسْتَر؟ وعن الْمُدَرّسة: مِسْ أو مِسِزْ؟ هل أصبحت كلمة أستاذ أو مُدَرّسة عيباً؟ وماذا يعنى قولنا: كِيه جِى وَنْ, وكِيه جِى تُو؟ هل أصبحت كلمة سَنَة أولى أو سَنَة ثانية حضانة تخلُّفاً؟ وهل كلمة دورة المياه تخدش الحياء, حتى نقول عنها: تواليت, أو دابليوسى؟ وهناك كلمات كثيرة يضيق المقام عن ذكرها, حتى كادت بعض الكلمات تُمحَى من قاموس اللغة العربية, وتحل محلها كلمات أجنبية, مثل كلمة صفر, التى استُبدِلَت فى حديث الناس بكلمة زيرو. فإن كنتم تعتبرون اللغة الأجنبية لغة أهل السعادة الدنيوية, بما اخترعوه لراحة البشرية (بغض النظر عن أخلاقهم, ووحشيتهم) فإن اللغة العربية لغة أهل السعادة الأخروية, فهل يستويان؟

ولكن هناك فرقاً بين الْمُحتلّين الغُزاة, والمسالمين الذين لا يؤذوننا, مثل جيراننا, وزملائنا فى العمل, وغيرهم, وأنا أعلم أن هذا ليس موضوعنا، ولكنى ذكرت ذلك لما أجده من خلط الأمور ببعضها, فقد يظن ظانّ – مثلاً – أننا نظلمهم, أو نعتدى عليهم بغير ذنب, وأحياناً نسمع من يقول: دول وُلاد كذا وكذا, وإذا حدثت خصومة بين مسلم وآخر غير مسلم, ينصر المسلم, حتى لو كان هو المخطئ! إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} [النساء:58] لقد قال الله: {بَيْنَ النَّاسِ} ولم يَقُل (بين المسلمين) (وقد وردت فى القرآن الكريم قصة تَبْرِئَة الرجل اليهودى من السرقة التى نُسِبَت إليه على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فى الآيات من 105 إلى 113 من سورة النساء, فليرجع إلى تفسيرها من يشاء) وكذلك تجد من لا يرضى أن يأكل من طعامهم, وقد أحله الله لنا {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ} [المائدة:5] بالطبع إذا كان الطعام نفسه حلالاً.




يتبع إن شاء الله

التوقيع

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس