عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 09:47 PM   رقم المشاركة : 18
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي


فإذا ثبتت هذه المقدمات الأربع ، أمكن الإستدلال بفعله صلى

الله عليه وسلم على بقاء الصوم مع الحجامة ، وإلا فما
المانع أن يكون الصوم نفلاً يجوز الخروج منه بالحجامة
وغيرها ، أو من رمضان لكنه في السفر ، أو من رمضان
في الحضر ، لكن دعت الحاجة إليها كما تدعو حاجة من به
مرض إلى الفطر ، أو يكون فرضاً من رمضان في الحضر
من غير حاجة إليها ، لكنه مبقى على الأصل . وقوله :
" أفطر الحاجم والمحجوم " ، ناقل ومتأخر ، فيتعين
المصير إليه ، ولا سبيل إلى إثبات واحدة من
هذه المقدمات الأربع ، فكيف بإثباتها كلها .

وفيها دليل على استئجار الطبيب وغيره من غير

عقد إجازة ، بل يعطيه أجرة المثل ، أو ما يرضيه .



وفيها دليل على جواز التكسب بصناعة الحجامة ، وإن كان

لا يطيب للحر أكل أجرته من غير تحريم عليه ، فإن النبي
صلى الله عليه وسلم أعطاه أجره ، ولم يمنعه من أكله ،
وتسميته إياه خبيثاً كتسميته للثوم
والبصل خبيثين ، ولم يلزم من ذلك تحريمهما .

وفيها دليل على جواز ضرب الرجل الخراج على عبده كل

يوم شيئاً معلوماً بقدر طاقته ، وأن العبد أن يتصرف فيما
زاد على خراجه ، ولو منع من التصرف ، لكان كسبه كله
خراجاً ولم يكن لتقديره فائدة ، بل ما زاد على خراجه ،
فهو تمليك من سيده له يتصرف فيه كما أراد ، والله أعلم .



***






في هديه صلى الله عليه وسلم في قطع العروق والكي


ثبت في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله ، أن النبي

صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبي بن كعب طبيباً ،
فقطع له عرقاً وكواه عليه .

ولما رمي سعد بن معاذ في أكحله حسمه النبي صلى الله عليه

وسلم ثم ورمت ، فحسمه الثانية . والحسم : هو الكي .

وفي طريق آخر : أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن

معاذ في أكحله بمشقص ، ثم حسمه سعد بن معاذ أو غيره من أصحابه .

وفي لفظ آخر : أن رجلاً من الأنصار رمي في أكحله

بمشقص ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم به فكوي .

وقال أبو عبيد : وقد أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل

نعت له الكي ، فقال : " اكووه وارضفوه " . قال أبو عبيد :
الرضف: الحجارة تسخن ، ثم يكمد بها .

رد مع اقتباس