عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 08:09 PM   رقم المشاركة : 8
مريد الشبول
 
الصورة الرمزية مريد الشبول





مريد الشبول غير متواجد حالياً

مريد الشبول سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

أمراض القلب والضعف الجنسي لدى الرجال

الضعف الجنسي حالة مؤقتة شائعة خاصة بين صغار السن من الرجال وفي الأخص عندما تنتابهم حالات القلق والتوتر والضغط العصبي ونادراً ما يكون بسبب حالة مرضية خطيرة ويقصد من الضعف الجنسي عند الرجال عدم القدرة على الحصول على انتصاب كامل لإنهاء عملية الجماع .

في بعض الأحيان يكون الضعف الجنسي مشكلة اجتماعية كبيرة ومزمنة نتيجة وجود بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري وأمراض تصلب شرايين الجسم وغيرها التي لم يتم التحكم بها أو أنها لدى المريض لسنوات طويلة . وقد يكون سبب الضعف الجنسي أيضاً بعض الأعراض الجانبية للعلاجات المستخدمة لتلك الأمراض.


العوامل المؤثرة في انتصاب العضو الذكري

- يحدث الانتصاب عندما يتدفق الدم إلى العضو الذكري ( القضيب ) ويبقى في داخله لفترة من الزمن مما يجعله قاسياً ومنتصباً .


وهناك عوامل عديدة قد تؤثر في عملية الانتصاب وهي :


العوامل النفسية

- التوتر الناجم عن شك الشخص في قدرته على القيام بالعملية الجنسية على أكمل وجه إما بسبب ممارسته للعادة السرية أو تجارب فاشلة في السابق .

- مشاكل في العلاقة الزوجية .

- التعب والإرهاق .

- التوتر والضغط العصبي .


العوامل العضوية

- الاضطراب في العملية الكيميائية التي تؤدي إلى الانتصاب – تعد هذه الظاهرة أكثر انتشاراً لدى كبار السن من الرجال .

- الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وتصلب شرايين الجسم وتصلب شرايين القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم الشرياني .

- التدخين بجميع أنواعه .

- تعاطي المخدرات وتناول المسكرات .

- الأعراض الجانبية لبعض العقاقير المستخدمة لبعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني وهبوط القلب ومضادات الإكتئاب وأدوية معالجة القرحة .

- العمليات الجراحية ( البروستاتا وجراحات البطن ) .

- الخلل في انتظام الهرمونات .

- السمنة المفرطة .


مواجهة المشكلة

- إذا واجهتك مشكلة الضعف الجنسي فإن ذلك يحتم عليك مراجعة طبيب مختص ليساعدك لمعرفة سبب المشكلة وعلاجها .

- من الأفضل مراجعة طبيبك الاستشاري العام أو طبيب العائلة أو طبيب الأعضاء التناسلية وجراح المسالك البولية أو الطبيب الذي يعالج الأمراض المزمنة الموجودة لديك مثل طبيب أمراض القلب ، طبيب الغدد الصماء ، أو طبيب الأمراض النفسية .

- يجب إلا ينتابك الخجل في شرح مشكلتك بكل وضوح للطبيب لكي يتمكن من مساعدتك فهو سوف يقوم بتقويم حالتك الصحية وربما النفسية بدقة عن طريق :



- التحدث إليك وسؤالك بإسهاب للوصول إلى الحقيقة .

- الفحص السريري الإكلينيكي ومراجعة ملفك الطبي وعلاجاتك الدوائية المختلفة .

- إجراء كافة الفحوصات اللازمة للوصول إلى أساس المشكلة أو الأمراض التي قد تكون من أسباب المشكلة كمرض السكري مثلاً .


وللتغلب على هذه المشكلة يجب عمل بعض التغييرات البسيطة التي يمكن أن تحسن حالة الضعف الجنسي ، فعلى الرجال الإقلاع عن التدخين وتناول المسكرات والمخدرات والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لإنقاص الوزن الزائد وللتخفيف من حدة التوتر حيث يمكن أن يؤثر ذلك إيجاباً مما يؤدي إلى تحسين حالاتهم أما الذين يحتاجون إلى معالجة مركزة فإن إتباع أنماط حياة صحية كهذه إضافة إلى المساعدة عن طريق العلاج الطبي يمكن أن يساعد المريض في التغلب على الضعف الجنسي .


العلاج الطبي

1- العلاج النفسي : تعتمد هذه الطريقة في علاج معظم الحالات التي لم يكن للأمراض العضوية دوراً كبيراً فيها وكان السبب المؤدي للضعف الجنسي ولعل القلق الذي يمكن أن يتأتى من جراء التوتر في الحياة المهنية أو المشاكل الزوجية والإكتئاب من أهم المشكلات التي يهتم بها الطبيب النفسي .

2- تغيير نمط الحياة : يعود هذا العلاج بالنتيجة الإيجابية إذا كانت الحالة مصدرها مشاكل نفسية أو عضوية أو تدخين أو سمنة .

3- تغيير في الوصفة الطبية : ينصح بهذا العلاج إذا نتج الضعف الجنسي عن الأعراض الجانبية لبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو هبوط القلب أو تصلب الشرايين القلبية أو القرحة المعدية أو أمراض الاكتئاب أو أي خلل مرضي آخر .

4- علاج الأمراض المزمنة : التي قد يكون لها دور كبير في الضعف الجنسي كما يجب على المريض التفهم لوضعه الصحي في حالة عجزه عن القيام بواجباته الجنسية ووجود موانع طبية من تناول بعض العلاجات المساعدة في تحسين القدرة الجنسية أو استخدام بعض الطرق المساعدة لذلك .

العلاجات الموجهة للضعف الجنسي : قد طورت بشكل فعال في خلال السنين الماضية وقد هدفت إلى توفير درجة عالية من الفعالية لتحوز على رضى المرضى حتى أولئك الذين يعانون من حالات الضعف الجنسي المتقدم ولا يجب على أي شخص يشعر بالضعف الجنسي أن يأخذ هذه العلاجات دون استشارة طبيبه بل عليه التقيد بتعليمات الطبيب المعالج كما أن بعض المرضى يجب ألا يتناولوا هذه العلاجات لتعارضها مع بعض العلاجات المستخدمة لتوسيع الشرايين القلبية الضيقة والتي قد تسبب مشكلات صحية خطيرة لو تم أخذ العلاجات مع بعضها البعض .

هناك بعض الأجهزة المساعدة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً لإحداث عملية الانتصاب والقيام بالعملية الجنسية الطبيعية .

العلاج الجراحي : هذه الخطوة يقررها طبيب المسالك البولية والضعف الجنسي حسب مرحلة المريض الصحية و الحتياجه لها واستفادته منها.

................




زراعة القلب

إن فكرة زراعة القلب ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد في بلاد الصين ولكن في العصر الحديث في النصف الثاني من القرن المنصرم تضافرت الجهود مدعمة بالأبحاث والدراسات العلمية للقيام بعملية زراعة للقلب بصورة آمنة وخاصة بعد إمكانية استخدام جهاز القلب والرئة الإصطناعي في أثناء القيام بعملية جراحة القلب وقد أجريت أول عملية جراحة قلب ناجحة في عام 1967 على الدكتور / برنارد في جنوب أفريقيا وتقدمت جراحة القلب وإزدادت المراكز الطبية التي تقوم بها في العالم بعد اكتشاف الأدوية الفعاة في إضعاف جهاز المناعة حتى لا يطرد الجسم القلب المزروع والآن تجرى عملية زراعة القلب في أكثر من 300 مركز قلب حول العالم وقد أجريت أكثر من 62.000 عملية زراعة قلب .


الحالات المرضية التي تستوجب زراعة القلب

إن الحالات التي تستدعي إرسال المريض لزراعة القلب هي فشل عضلة القلب التي وصلت لحد لا يمكن أن تقوم بأبسط مهامها رغم العلاجات الدوائية أو أي طرق أخرى لمساعدته غير الزراعة .


وأسباب هذا الفشل كثيرة منها

1- تضخم عضلة القلب غير معروف السبب

2- اتساع وتدهور وظيفة عضلة القلب الناتج عن انسداد الشرايين التاجية وما يصاحبه من مضاعفات قد تصل إلى حدوث جلطة قلبية مع ضعف شديد في عضلة القلب

3- ضعف عضلة القلب الشديد الناتج عن مرض الصمامات القلبية المزمن .

4- التهاب حاد في عضلة القلب أدى إلي تدهور شديد بوظيفة القلب .

5- التشوهات الخلقية الشديدة لدى قلب الأطفال التي لا يمكن إصلاحها جراحياً .

6- أورام في القلب مع احتمال ضئيل على انتشارها إلى باقي أنحاء الجسم .

7- تدهور وظيفة قلب مزروع نتيجة رفض جهاز المناعة الشديد لذلك القلب يصاحبه تدهور شديد في وظيفة ذلك القلب .

يوضع هؤلاء المرضى على قائمة الانتظار للزراعة إلى أن توجد لهم قلوب مطابقة لأنسجة جسمهم حسب التحاليل الدقيقة التي تعمل لهم بعد قرار الفريق الطبي على ضرورة زراعة القلب وخلال فترة الانتظار على قائمة المرشحين لزراعة القلب يخضع المريض إلى عدة فحوصات منها قسطرة القلب والمتابعة بجهاز الموجات فوق الصوتية وكذلك العديد من فحوصات الدم ومتابعة مستمرة في عيادة القلب ، إن مدة الانتظار تتفاوت فهي تعتمد على فصيلة الدم ومطابقة أنسجة للقلب المتوفي وحجم المريض وتوفر الأعضاء وحالة المريض الصحية .


الأسباب التي تمنع الزراعة عند مريض يحتاج إلى زراعة قلب

1- فصيلة الدم غير المطابقة .

2- ارتفاع ثابت وشديد في الضغط الرئوي

3- مرض نقص المناعة المكتسب

4- فشل نهائي في أعضاء أخرى مثل الكبد والكلي والرئة

5- ورم خبيث في جزء من أجزاء الجسم لا يمكن علاجه

6- أصبح عمر المريض أكثر من 60 سنة

7- مريض مدمن على الكحوليات والمخدرات

8- وجود مرض نفسي شديد وحاد لدى المريض قد يؤثر سلبياً على العلاج الجراحي وما بعده من دوائي ومتابعة طبية دقيقة .


مواصفات المتبرع بالقلب

1- أن يكون ميت دماغياً .

2- عمر المتبرع أقل من 45 سنة لدى الرجال وأقل من 50 سنة لدى النساء وإذا كان عمر المتبرع أكثر من 40 سنة أو لديه سيرة مرضية ترجح احتمال وجود مرض في القلب يجرى له قسطرة قلبية تشخيصية للتأكد من خلو الشرايين من الانسداد أو تصلب الشرايين .

3- ألا يكون وزن المتبرع يكون أقل من 20% ولا أكثر من 40% من وزن المريض المستقبل للقلب .

4- أن يكون فحص القلب بجهاز موجات الصدى طبيعياً .

5- ألا توجد إصابة في القلب .

6- أن تكون تحاليل الدم لفحص مرض نقص المناعة والحمى الصفراء سالبة .

7- ألا يوجد لدى المتبرع التهاب عدوى في الدم .

8- ألا يوجد لدى المتبرع أورام خبيثة .


نبذة عن العملية الجراحية

يستأصل قلب المريض الميت دماغياً ويزرع في صدر المريض المتلقي للقلب وتتم العملية تحت التخدير الكامل . تفتح عظمة الصدر من الأمام ويوضع المريض على جهاز القلب والرئة الاصطناعي حتى يستمر سريان الدم وإضافة الأوكسجين أثناء استخراج قلب المريض وزراعة القلب الجديد يدخل بعدها المريض إلى العناية المركزة لمدة 2-5 أيام ثم بعد ذلك ينقل إلى قسم تنويم القلب لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام .


ما بعد العملية

يخضع المريض بعد العملية إلى متابعة مستمرة وبرنامج تأهيل مكثف . وكذلك إلى فحص القلب الجديد بالموجات الصوتية وأخذ عينات من عضلة القلب المزروع في مختبر القسطرة للتأكد من عدم وجود رفض للقلب الجديد . وخلال المتابعة يعطى المريض تعليمات بملاحظة أي تغيرات أو رفض الجسم للقلب المزروع وتتم متابعة أدوية ضعف المناعة بشكل دقيق من قبل الطبيب المعالج وبعد الخروج من المستشفى يستعيد المريض قواه ونشاطه تدريجياً لكن يجب عليه أخذ الحيطة من الإصابة بالالتهابات الميكروبية في الجهاز التنفسي وغيره من الأجهزة لأنه يتعاطى أدوية تخفف المناعة لمنع طرد الجسم للقلب مدى الحياة .


المضاعفات المحتملة

1- طرد الجسم للقلب الجديد .

2- ارتفاع ضغط الدم الشرياني .

3- إصابة المريض بالتهابات متكررة .

4- انسداد في شرايين القلب الجديد في ما يقارب 50% من الحالات .

5- زيادة الدهون في الدم

6- تأثير علاجات المناعة على الكلى .

7- هشاشة العظام .



نتائج عمليات جراحة القلب

إن نسبة بقاء المريض على قيد الحياة بعد السنة الأولى من زراعة القلب بإذن الله تتعدى 80% أما النسبة بعد خمس سنوات من الزراعة فإنها تنخفض إلى 56% أما بعد 10 سنوات فإنها 45% .


أسباب الوفاة لحالات زراعة القلب

1- فشل وظيفي مبكر في القلب المزروع .

2- التهابات وعدوي متكررة .

3- فشل في البطين الأيمن بعد العملية .


...............




موت الفجأة وكهرباء القلب - خلل كهرباء القلب وطرق علاجها

وبعد هذه النظرة الشاملة للاغماءه وموت القلب المفاجئ نعرج في السطور التالية بإلقاء الضوء على كهرباء القلب بالتركيز على ثلاثة محاور

أولاً : ما توصل إليه العلم في هذه المجال من القدرة على تسجيل صغائر وكبائر الأحداث الكهربية داخل القلب وعلاقة النشاط الكهربي ببعضه البعض وربط الأحداث ببعضها مما يمكن المتخصصين في كهرباء القلوب من الوصول إلى تشخيصات في غاية الدقة مما يؤهلهم لتوجيه العلاج المطلوب الذي هو عادة في صورة حرق إما حراري أو بتقنية التبريد الفريدة والذي يساعد المريض في التخلص من دائرة كهربية مسئولة عن اضطرابات نبضية قد تكون قاتله .

ثانياً : منظمات النبض والصادمات الكهربائية واستطباباتها الجديدة .

ثالثاً : الجديد في عالم تكنولوجيا كهرباء القلب والاستطبابات الجديدة للنابضات والصادمات الكهربائية .


أولاً : الدراسة الكهربائية للقلب

يعتبر العالم أغسطس والر أول من اكتشف إمكانية تسجيل النشاط الكهربي للقلب من على سطح الجسم . وفي العام 1887م تمكن والر من تسجيل أول تخطيط كهربائي لقلب أحد الفنيين العاملين لديه وفي العام 1901م تمكن العالم أنثوفن من التعمق في هذه الدراسة وخلص إلى تفصيل موجات التخطيط القلبي والتي لا نزال نستعملها كما وضعها منذ ذلك التاريخ . ولقد شهدت العقود التالية من القرن التاسع عشر توسع البحث في هذه التقنية وتمكن الباحثون خلال القرن العشرين من الربط المباشر بين أحداث القلب المرضية والتغيرات الكهربية المسجلة من تلك القلوب مما جعل تخطيط القلب الكهربائي جزءاً أساسياً في تقويم مرضى القلوب في مختلف الأعمار . وفي العقود الأخيرة للقرن الماضي حاول العلماء العمل على تسجيل نشاط غرف القلب الكهربائي من داخل القلب نفسه حيث تستقى المعلومة الكهربائية مباشرة ودون حواجز وبالفعل أمكن إدخال قساطر قلبية من نوع خاص هي في الأصل أسلاك كهربائية دقيقة أمكن بواسطتها إثبات أن لكل غرفة قلبية نشاط كهربائي خاص بها وبعد تلك المرحلة أصبح بالإمكان تقديم منبهات كهربائية من خلال تلك القساطر بأوقات زمنية محددة وطاقة كهربية مختلفة ومن اتجاهات مختلفة مما أمكن في النهاية من تسجيل أدق تفاصيل الأحداث الكهربائية كذلك أمكن تمثيل لأزمات التسارع القاتلة في أثناء الدراسة التشخيصية العلاجية الكهربية مطابقة لما يحدث للمريض في حياته العامة . وبإخضاع مثل هذه الأزمة التي تسجل من مواقع مختلفة يمكن الوصول إلى التشخيص الكهربائي الصحيح ومن ثم تقديم العلاج المناسب المتبع في أغلب المراكز في أيامنا هذه وهو حرق الوصلة المتسببة في هذا الأضطراب بواسطة الموجات الرادارية المترددة ومن فضل الله تعالى تصل نسبة النجاح والشفاء التام لمثل هذه التداخلات لدرجة عالية وهي في المحصلة تقي المريض إذا شاء الله من اضطرابات نبض قد تودي بحياته كما تكفيه معاناة استخدام كميات هائلة من العلاجات الدوائية ( بمضاعفاتها المعروفة ) على مدى عقود طويلة .


ثانياً : منظمات النبض والصادمات الكهربائية

تفادياً للتعقيد ولجعل موضوع المنظمات والصادمات سهل الفهم أدعو أخوتي وأخواتي القراء إلى النظر إلى اضطرابات النبض على أساس أنها تنقسم إلى قسمين

الأول : انخفاض النبض تحت المعدل الطبيعي للعمر

ويتم علاج هذا الاضطراب بمسبباته الكثيرة عن طريق الناظم الكهربائي أو النابض الكهربي وأميل إلى استحسان الاسم الثاني فهو أقرب لواقع عمل الجهاز ففي حالة حدوث انخفاض شديد في النبض فانه وكما أسلفنا يحرم الدماغ من الطاقة المستمدة من الدم الذي يتم ضخة من القلب فيغمى على المريض ثم يتعرض لرجفان بطيني ثم الموت المفاجئ لا قدر الله ، ولمنع مثل هذا الحدث المأساوي يزرع الأطباء المختصون جهاز نابض يستشعر هذا الانخفاض فيقوم على الفور بتموين القلب بالنبض المناسب .

الثاني : تسارع النبض فوق المعدل الطبيعي للعمر :

وفي هذه الحالة كما أسلفنا تتأثر وظائف القلب الانبساطية والانقباضية سلباً مما يؤدي إلى حرمان الدماغ من الطاقة المطلوبة وما يلي ذلك من أحداث تنتهي إلى الرجفان البطيني ثم الموت المفاجئ . ومثل هذا الاضطراب يعالج عن طريق تعريض القلب لصدمه كهربائية محسوبة تكون كفيلة بإزالة الرجفان وعودة القلب لنبضه الطبيعي بأذن الله . ولقد عرف الأطباء من خلال تراكم الخبره والأبحاث العلمية المتوفرة عوامل كثيرة تؤثر على مدى نجاح الصدمة الكهربائية وهي في الغالب عوامل يمكن التغلب عليها عدى ما نعتقد أنه هو العامل الأهم ألا وهو عامل الوقت ونعني بذلك الفارق الزمني بين ظهور الرجفان البطيني وتقديم الصدمة الكهربائية مزيلة الرجفان حيث يتناقص الأمل في حياة المصاب بمقدار 10% تقريباً لكل دقيقة تأخير حتى تصل احتمالية وفاة المصاب إلى ما يقارب 100 % والأعمار بيد الله – بعد 10 دقائق من بدأ الأزمة . ولقد شكل عامل الزمن العدو الأكبر للمتخصصين حيث أن 10 دقائق في حكم الوقت القصير جداً إذا ما نظرنا إلى إمكانية وصول خدمة طبية متخصصة لشخص ما على قارعة الطريق أو في سوق عام أو في منزله . وفي وسط هذه الحيره من المجتمع الطبي شاءت قدرة المولى عز وجل بتضافر الجهود البحثية لعلماء كهرباء القلب والهندسة الكهربائية والحاسب الآلي باختراع ما نسميه ( مزيلات الرجفان القلبي الأتوماتيكية أو جهاز الصدمات الكهربائية الدائم ) .


ما هو النابض الكهربائي وكيف يعمل لإحباط موت الفجأة

يتكون النابض الكهربائي من دائرة الكترونية معقدة متصلة بالنابض الذي يرسل إشارات كهربائية إلى عضلة القلب عن طريق موصلات خاصة طرفها الأقرب متصل مع جهاز النابض الذي يزرع عادة تحت عظم الترقوة الأيسر أو في أعلى البطن ويدعم النابض بطارية الليثيوم والأيودين طويلة العمر . ولقد تطورت الدوائر الإلكترونية بشكل مذهل حيث تمكن النابض من إرسال الرسائل الكهربية النابضة واستقبال النشاط الكهربي لعضلة القلب في عملية تتسم بالتنظيم الشديد بين غرف القلب المختلفة . كما أن التطور التقني في صناعة البطارية رفع من عمرها المفترض ودرجة الأداء أما فيما يتعلق بالموصلات الكهربية فأصبحت أصغر قطراً وأكثر ليونة كذلك فإن وزن النابض في تناقص ويزن في هذه الأيام 28 جرام تقريباً . ومن الخصائص المذهلة التي أضيفت إلى النابضات الحديثة قدرتها على الإحساس بدرجة نشاط الجسم عن طريق مجسات خاصة تقيس نشاط نسبي معين أو حركة الجسم أو درجة حرارته وذلك لزيادة النبض لتتناسب مع زيادة الجهد المبذول . كما أن بعض النابضات الحديثة مزودة بتقنية كبح تسارع النبض عن طريق برامج دقيقة لقياس نبض القلب ومن ثم تقديم العلاج الفوري ومن فضل الله تعالى بأن هذه التقنيات المعقدة يمكن التحكم بها لصالح كل مريض على حدة عن طريق برمجته من خلال أجهزة حاسوبية معقدة تتحدث إلى النابض الكهربي المزروع داخل الجسم عن طريق برمجته عندما توضع فوق الجلد الذي تحته النابض الكهربي وتفصح قدرة النابض وبرمجته وتكتشف مشكلاته إن وجدت في فترة ما بين الزيارتين للطبيب المعالج والمتابع لحالة المريض

ويبرمج النابض لكل شخص قياساً على عمره ونشاطه ومرضه القلبي وعوامل أخرى في صورة تكاملية للإقتراب قدر الإمكان من الوضع الفسيولوجي للقلب والجسم ككل . وفي حالة حدوث أزمة انخفاض النبض يتمكن النابض بكل دقة من تسجيل ذلك والتفاعل فوراً لإعطاء القلب النبض اللازم حسب برمجة الطبيب المعالج ويستممر النابض في تموين القلب بالنشاط الكهربي طالما كان النبض تحت حد أدنى معين مسبقاً ويتوقف عن الأداء عند قياس نشاط كهربي قلبي وق ذلك الحد الأدنى وبذلك نصل إلى نشاط كهربي قلبي يوافق حاجة الجسم وهذا كله دون إحساس المريض بأي أزمة حيث تكون الاستجابة فورية فالمريض يشعر أنه إنسان جديد بعد زرع النابض .

ما هو مزيل الرجفان وكيف يعمل لإحباط الموت المفاجئ .

انه أحد الإنجازات الضخمة التي حققها التزاوج المثمر بين كهرباء القلب والهندسة الكهربائية و علوم الحاسب الآلي المتقدمة بل أصبح من أهم إنجازات بني البشر لمحاربة الموت المفاجئ . ولو تتبعنا التطور التاريخي لتقنية هذا الجهاز المذهل لوجدنا أنه نتاج مزدوج لتطور النابضات الكهربائية من جهة و الصادمات الكهربائية الكبيرة الموجودة في أقسام لمرضى من جهة أخرى مع لمسات مؤثرة من علوم الحاسبات الإلكترونية المتطورة . ولقد تطرقنا مسبقاً للأهمية القصوى لعامل الوقت في موت أو حياة مريض الرجفان البطيني . وفي الحقيقة فإن هذا العامل كان الباعث الأكبر للجهود الحثيثة التي تمخضت عن خروج مزيلات الرجفان القلبي الأتوماتيكية . أما عن تكوين الصادم مزيل الرجفان فهو شبيه بالنابض الكهربي على أنه أثقل وزناً بسبب وجود الشاحن الذي يكفل توفير شحنة كهربائية معينة عند الحاجة لها لإزالة الرجفان ويتم توصيل الصادم بالقلب عن طريق موصلين من الأسلاك الكهربائية خاصين ينتهيان في موقعين مختلفين من القلب ( عادة البطين الأيمن والوريد الأجوف العلوي ) وتتميز الصادمات الكهربائية الحديثة باستخدام الموجات ثنائية الموجة التي تمتاز بزيادة فاعليتها مع استخدام تيار أقل مما يعني تحجيم الأذى الواقع على عضلة القلب . وببساطة شديدة فعند حدوث تسارع بطيني خطر أو رجفان بطيني يتم التقاط الاضطراب النبضي وترجمته ترجمة فورية بعد عمليات من تصفية النبض وتكريره وتقويمه مما يثمر عن ترجمة دقيقة لنوع الاضطراب النبضي وبعد ثوان يحين موعد تقديم العلاج وهو عبارة عن صدمة كهربائية تتم عبر القطبين المزروعين في القلب حيث يمر التيار المزيل للرجفان عبر العضلة القلبية تماماً وفي هذه اللحظة يحس المريض بما يوصف بركلة الفرس وهي في الحقيقة شعور بالصدمة الكهربائية وفي معظم الأحيان يكون المريض يمارس أحد نشاطاته اليومية كالقيادة أو الأكل أو حتى النوم . ولنا أن نتبصر فيما أكرم الله به عباده من تطور علمي وتقني بتحويل أزمة قلبية قاتلة في معظم الأحيان إلى الشعور بركلة بسيطة أثناء ممارسة النشاط اليومي وهو في الحقيقة إنقاذ من موت محقق مر به الشخص . ذلك الموت الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بهادم اللذات فما أحرى هذه التقنية الرائعة بأن تدعى قاهر هادم الذات ، وكل ذلك وبلا أدنى شك بقدر الله وحكمته على أن الموت هو نهاية كل حي وكما قال عز وجل ( وجعلنا لكل أجل كتاب ) وما هذه الصادمات إلا رحمة من رب العباد بعباده فله المنة أولاً وأخيراً .


ثالثاً الجديد في عالم النابضات والصادمات الكهربائية

يبرز علم كهرباء القلب كمثال واضح للتقدم السريع في المجالات الطبية والتقنية المختلفة حيث لا أبالغ إذا قلت بأن من يقرأ كتاب متخصص لا يكاد ينتهي حتى تكون هناك فتوحات جديدة وفهم أدق لتفاصيل نوقشت في نفس الكتاب . وقد تنبه منظمو المؤتمرات العلمية العالمية لأهمية هذا السباق العلمي في اكتشاف المجهول حيث دأب منظمو المؤتمرات الحديثة على إفراد جلسات منفصلة لمناقشة نتائج البحوث ومشاريع التجارب التي أبرزت الجديد قبل المؤتمر بأيام أو أسابيع قليلة وهذا شئ لم نعهده من قبل . ولغرض التبسيط سنستعرض فيما يلي الأحدث والأهم في تشخيص وعلاج اضطرابات النبض والعلاج الكهربائي للقلب :

1- تطور القدرة على رسم خرائط القلب الكهربية

بالرغم من القفزة الهائلة التي تحققت في خلال العقد الماضي لعلاج اضطرابات النبض فأن الوصول إلى مثل هذه القمة أدى إلى القفز إلى قمم أعلى من النجاحات العلمية خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة بحوث تطبيقية ضخمة بدأت منذ خمس سنوات تقريباً فيما يشبه الحلم الذي تحقق . وهذا النجاح الجديد الفريد ينفرد بتمكين الطبيب المعالج من رسم خرائط في غاية الدقة لغرف القلب المختلفة وهو أمر تشتد له الحاجة في حالات العيوب الخلقية للقلب في حين كان الطبيب المعالج يعتمد على نقاط مرجعية للنشاط الكهربي المبكر يحاول التثبت منها عن طريق أخذ صور إشعاعية من زوايا مختلفة ويكون الرجوع لنفس النقطة أمراً عسيراً . في هذه الأثناء برزت أنظمة جديدة تعطي صور في غاية الدقة ثلاثية الأبعاد تجعل من تحديد مكان القسطرة أو نقاط حرق الدوائر الكهربية أو الرجوع إلى موقع سبق زيارته أمراً متاحاً بدقة كبيرة ومما يزيد من جاذبية هذه الأنظمة الجديدة للطبيب المعالج والمريض على حد سواء قدرتها على إعطاء المعلومة الدقيقة دون الحاجة لعدو بغيض يستخدم لحاجته الماسة وهو الإشعاع السيني الذي يكون عادة بجرعات ضخمة في الدراسة الواحدة ، وان كان ضرر ذلك الإشعاع بالغ في الكبار فهو اشد ضرراً وأكثر خطورة في الأطفال نظراً لكون خلايا الطفل تمر بمراحل نمو مختلفة تجعل الإشعاع الإيوني من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسرطان والعياذ بالله . وتستخدم تقنية اللالمس الجديدة أفكار مبتكرة لإعطاء صورة ثلاثية لغرف القلب مهما أشتد تعقيدها مصاحبة للنشاط الكهربائي القلبي في آن واحد ، أما تقنية لمس بطانة القلب فتعتمد على إطلاق مجال مغناطيسي شديد الانخفاض مع مجسات تفسر النشاط الكهربي للبطانة القلبية عن طريق رسم طيف من الألوان من الأحمر وهو الأقل نشاطاً فالأصفر ثم الأخضر فالأزرق ثم البنفسجي وهو الأكثر نشاطاً أما تقنية اللالمس فتعتمد على بالون مزود بعدد 64 مجس توضع داخل تجويف غرف القلب دون لمس بطانة القلب قادرة على التقاط النشاط الكهربي لبطانة القلب عن بعد وتصفى بتقنيات عالية ثم تبرمج باستخدام حلول مقلوبة لقاعدة لا بلاس المشهورة وبذلك تكون قادرة على إنتاج عدد 3300 تخطيط كهربي وليد اللحظة ثلاثي الأبعاد .


2- العلاج الكهربائي لهبوط القلب الاحتقاني

يعتبر هبوط القلب الاحتقاني معضلة صحية عالمية عظمى . ولقد استمر الخيار الدوائي يحتل حجر الأساس في علاج هبوط القلب الاحتقاني لعقود طويلة مع تطور محدود يناقش الأفضلية في اختيار بعض الأدوية لبعض الحالات المرضية مع تدعيم ذلك بدراسات تعنى بميكانيكية عمل الدواء . ووسط هذا الركود النسبي ظهر خيار العلاج الكهربائي لهبوط القلب كخيار خاطف للأنظار لحداثة التقنية من جهة وللنتائج الجيدة على المدى القريب لهذا العلاج . وتعتمد فكرة العلاج على زرع ثلاثة موصلات ، واحد في الأذين الأيمن وآخر في البطين الأيمن وثالث للبطين الأيسر عن طريق الوريد التاجي الأجوف . وتساهم الموصلات البطينية في التغلب على تأخر مرور الكهرباء داخل البطينين مما يجعل هناك فرق واضح في وصول الكهرباء بين البطينين . ويعتقد أن نبض البطينين بتباعد زمني واضح عامل مهم في تدهور أداء وظائف القلب ويعتبر إعادة تزامن نبض البطينين عن طريق التنبيه الكهربائي لشبه الطبيعي نقلة نوعية في علاج هبوط القلب الاحتقاني ، ونعتقد أن الأشهر القليلة القادمة ستكشف نتائج ما تبقى من التجارب السريرية الكبرى التي تعقد الآن في الغرب والتي ستدعم مكانة هذا الخيار العلاجي الفريد .


3- تقدم تكنولوجيا الصادمات الكهربائية مزيلة الرجفان

تمخضت مشاريع البحث والمتابعة للصادمات الكهربائية عن نتائج باهرة لم تكن بالحسبان أوضحت وبما لا يدع مجال للشك امتياز الصادمات الكهربائية كخط علاج أول لكثير من المرضى المعرضين لاضطرابات النبض القاتلة وعلى رأسها تسارع النبض البطيني والرجفان البطيني . ومن خلال تواجدنا في أحد مراكز البحث المعنية بتقويم أحد أنواع الصادمات شهدنا أحد الظواهر القليلة في عالم البحث العلمي حيث قرر فريق البحث إيقاف المشروع في مرحلة مبكرة بعد ما ثبت بالدليل الإحصائي القاطع فعالية اليد العليا للعلاج بالصادمات الكهربائية على خيارات العلاج الدوائية في إنقاذ حياة المرضى . على أن التسارع التكنولوجي لا يزال مستمراً في عالم الصادمات الكهربائية وذلك لتصغير حجم الجهاز و تحسين طرق زراعته وكذلك زيادة كفائته الوظيفية . كما يجري سباق محموم بين الشركات المصنعة و ذلك لتحسين كفاءة تصنيف الاضطراب النبضي والجمع بين الصادم الكهربي وتقنية العلاج الكهربائي للهبوط القلبي وذلك كله ينعكس وسينعكس بأذن الله في تسخير التقنية الحديثة لكبح جماح اضطرابات القلب القاتلة والموت المفاجئ .


يتبع
رد مع اقتباس