عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 08:05 PM   رقم المشاركة : 5
مريد الشبول
 
الصورة الرمزية مريد الشبول





مريد الشبول غير متواجد حالياً

مريد الشبول سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

يتعرض القلب، سواء كان سليماً أو عليلاً، خلال فترة الحمل لكثير من التغيرات الطبيعية والتي تعتبر جزءاً من التغيرات لدى جسم المرأة لاحتضان المخلوق الجديد الذي ينمو بين أحشائها - وسأتطرق من خلال هذا المقال وبشيء من التفصيل للتغيرات الطبيعية التي تحصل لجهاز القلب والدورة الدموية .
التغيرات الطبيعية ( الفسيولوجية) في أثناء الحمل:

حجم (كمية) الدم:
يزيد حجم الدم الدائر في جسم الحامل ابتداءاً من الاسبوع السادس من الحمل وينمو بصورة كبيرة وسريعة حتى منتصف الحمل ثم بصورة أقل حتى نهاية الحمل. وتتراوح نسبة هذه الزيادة بين 20-100% أي بمتوسط 50%. يصاحب هذا النمو في حجم الدم ولكن بصورة أقل بكثير نمو في حجم كريات الدم الحمراء وهذا يؤدي الى ظهور ما يسمى بفقر دم الحمل (أنيميا الحمل الطبيعية)، حيث تتراوح قوة الدم أو نسبة الهيموجلوبين لدى أغلب الحوامل بين 11- 12ملجم /100مل ويعزى حدوث هذه التغيرات في حجم الدم وحجم كريات الدم الى هرمونات الحمل.

أداء القلب:
يرتفع أداء عضلة القلب منذ بداية الحمل واصلاً ذروته في منتصف الحمل بزيادة مقدارها 30-50% ممـّا هو عليه قبل الحمل وتعزى هذه الزيادة الى أكثر من عامل أهما:-
أ - زيادة حجم الدم في الدورة الدموية.
ب - زيادة نبض القلب : حيث يرتفع نبض قلب الحامل بمعدل 10-20 نبضة اضافية لكل دقيقة مقارنة بما قبل الحمل وتعتبر زيادة نبضات القلب هي السبب الأهم لارتفاع أداء القلب في أشهر الحمل الأخيرة.

ضغط الدم:
يبدأ ضغط الدم لدى الحامل بالهبوط ابتداءاً من الأشهر الأولى للحمل ويصل ذروته في منتصف الحمل ثم يبدأ بالارتفاع التدريجي الى مستويات ما قبل الحمل قبل الوضع باسابيع قليلة. ويعزى هذا الهبوط الى انبساط جميع الأوردة والشرايين في جسم الحامل بسبب:
• هرمونات الحمل
• هرمونات تفرز من قلب الحامل.
• زيادة الانتاج الحراري من جسم الحامل نتيجة لنمو الجنين.
وهنا تجدر الإشارة الى ظاهرة تحدث خلال فترة الحمل وتسمى متلازمة الرحم والوريد الأجوف السفلي أو هبوط الضغط الاستلقائي ويمكن شرح هذه الظاهرة كما يلي:
يحمل الوريد الأجوف السفلي الدم الغير مؤكسد من الجزء الأسفل من جسم الحامل الى الجهة اليمنى من القلب ليتم تزويده بالاوكسجين ويمر هذا الوريد خلف الرحم مباشرة. فعندما تستلقي الحامل على ظهرها فإن الرحم يضغط على هذا الوريد ويمنع وصول الدم الذي يحمله "والذي قد يصل الى 30% من حجم الدورة الدموية" الى القلب مما يتسبب في هبوط مفاجيء بل قد يتسبب في فقدان الوعي لدقائق. الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تحصل فيما يقارب 11% من الحوامل ويمكن منعها بأن تنام الحامل على جنبها بدلاً من ظهرها " انظر الرسم التوضيحي".

التغيرات خلال الولادة:
خلال مرحلة الولادة تزيد نسبة استهلاك الاوكسجين بما يقارب ثلاثة أضعاف. كما تزيد قدرة أداء القلب بما يقارب 50% خلال انقباضات الرحم (الطلق)، والسبب في زيادة استهلاك الأوكسجين هو ما يصاحب حالة الولادة من آلام شديدة ناتجة عن انقباضات الرحم. أما بالنسبة لضغط الدم فإنه يرتفع خلال فترة الولادة خصوصاً أثناء الطلق.

التغيرات بعد الولادة:
نتيجة لصغر حجم الرحم بعد الولادة يزول الضغط الذي كان يسببه على الأوردة الموجودة في أسفل البطن وهذا يؤدي الى زيادة حادة في كمية الدم المحمول عن طريق الأوردة الى القلب. وهذه الزيادة لا تؤثر عادة على الحوامل ذوات القلب السليم ولكن يجب التنبيه لها لدى من يعانين من بعض أمراض القلب التي سنتطرق لها فيما بعد.

الحمل والرياضة:
ليست هناك آثار سلبية لممارسة الرياضة الخفيفة أو المتوسطة خلال أشهر الحمل الستة الأولى، ولكن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ثبت أن مزاولة الرياضة البسيطة يؤدي الى نقص الدم المغذي للرحم بنسبة 25% والتي قد تسبب في نقص نسبة الأوكسجين المغذي للجنين. من هنا ينصح بعدم مزاولة أي نوع من أنواع الرياضة مهما كان بسيطاً خلال الثلاثة أشهر الأخيرة للحمل حفاظاً على صحة وسلامة الجنين.

تقييم صحة القلب أثناء الحمل:
يجب أن تعرف كل حامل أن التغيرات الطبيعية السابقة الذكر والتي تحدث في القلب والدورة الدموية والتجويف البطني والتي قد تؤدي الى ظهور بعض الأعراض لدى الحامل والتي قد تكون مشابهة لبعض أعراض أمراض القلب ولكنها لا تعني بالضرورة وجود مرض فيه حيث أن هذه التغيرات الطبيعية قد تكون سبباً كافياً لظهور بعض الأعراض وستزول جميعها بعد الولادة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:-
أ - صعوبة التنفس:
يؤدي اضطراد نمو الرحم داخل البطن الى ارتفاع ضغط التجويف البطني، وهذا يعيق حركة الحجاب الحاجز، وهي العضلة التي تفصل تجويفي البطن والصدر، ويحد من قدرتها على التحرك باتجاه البطن مما يقلل المساحة المتاحة للرئة لكي تتمدد متسبباً في حدوث صعوبة التنفس، أضف الى ذلك تسارع التنفس لدى الحامل لتأمين الأوكسجين الضروري للجنين.
ب - الخمول والتعب العام:
غالباً ما يكون الحمل الطبيعي مصحوباً بخمول وإحساس بالتعب العام لدى الحامل. ويحدث ذلك بسبب زيادة في افرازات هرمونات الحمل والتي تتسبب وبشكل مباشر في ارتخاء جميع عضلات جسم الحامل.
ج- الخفقان:
كما أسلفت فإن الحمل يكون مصحوباً بزيادة في نبضات القلب بما يقارب 10-20 نبضة لكل دقيقة وهذه قد تؤدي الى الإحساس بالخفقان والتسارع في نبضات القلب.
د- حالات الإغماء:
قد تشكو المرأة ذات القلب السليم من حدوث حالات إغماء مع فقدان الوعي لفترة وجيزة جداً ولا يعني حدوث هذه الحالات وجود علة القلب. ومن أشهر هذه الحالات متلازمة الرحم والوريد الأجوف السفلي وانخفاض الضغط خلال فترة الحمل.
مما سبق يتضح أن الحمل الطبيعي لدى الحامل ذات القلب الطبيعي قد يكون مصحوباً بأعراض تتشابه الى حد كبير مع بعض أعراض أمراض القلب ولكنها لا تعني وجودها بالضرورة، وفي حالة وجود أي شك يجب استشارة طبيب القلب المختص لإزالة أي لبس.
أرجوا الله أن أكون قد وفقت في توضيح التغيرات الطبيعية لدى الحوامل وتأثيرها على القلب والدورة الدموية .



..............





فحص القلب بالموجات فوق الصوتية

عن طريق القفص الصدري وعن طريق منظار المرئ



مقدمة

يعتبر فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (أشعة الإيكو) أو تخطيط صدى القلب ) وسيلة لتشخيص الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية المتصلة به ، نذكر منها على سبيل المثال أمراض صمامات القلب ، أمراض عيوب القلب الخلقية ، ومرض أحتشاء العضلة القلبية ( الجلطة القلبية ) والمضاعفات الناتجة عنه.


ماهو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (أشعة الإيكو ) ؟

يعتمد فحص القلب بالموجات فوق الصوتية على أرسال موجات صوتية ذات تواتر أو تردد عالي نحو القلب والأوعية الدموية المتصلة به . هذه الموجات ، وهى غير محسوسة أو مؤلمة بأي شكل من الأشكال يتم إرسالها ضمن جهاز خاص يدعى مجس نحو القلب ويستلم مايرتد منها ليردها إلى جهاز فحص الأيكو المتصل به لتتم معالجتها من قبل برامج إليكترونية معقدة يحتويها لتظهر على شاشة الجهاز بشكل صور تمدنا بمعلومات متنوعة عن شكل القلب ، حركة عضلته وصماماته وحركة الدم خلاله ، وهذا الأخير يعرف بتخطيط صدى القلب بالدوبلر .

يوضع المجس عادة على صدر المريض بعد أن يغطى بمادة هلامية ، في مناطق معينة تدعى كل منها بالنافذة . هذه النوافذ تؤمن وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب مباشرة دون المرور خلال عظم الصدر أو الرئة لتأثير هذين العضوين بشكل سلبي على وضوح ونقاوة الصورة الناتجة وتمكن من فحص أجزاء القلب والأوعية الدموية المتصلة به من زوايا مختلفة ينتج عنها صور تعرف بالمشاهد أو المناظر .



ماهو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق منظار المرئ ؟

يعتبر فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق منظار المرئ ( الإيكو عبر المرئ ) تطبيقاً للإيكو العادي المذكور سابقاً ، لكنه يعتمد على أستخدام مجساً صغير الحجم مثبتاً على أنبوب خاص يشبه ذلك المستعمل في تنظير المعدة وله نفس مزايا المجس التي ذكرناهاسابقاً . يمرر هذا الأنبوب بالمجس عبر البلعوم إلى المرئ ويمكن من فحص القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر دون تدخل جدار الصدر أو القفص الصدري أو الرئة . وقد طورت هذه الطريقة التشخيصية في أواخر الثمانيات وأستغلت قرب المرئ من القلب ، وبالذات الجزء الخلفي من القلب ومن الشريان الأبـهر ( الأورطي ) الصدري النازل للحصول على تصوير أكثر وضوحاً لهما ، وبالتالي فتحت ماصار يعرف فيما بعد بالنافذة الجديدة نحو القلب ، والتي أضافت كما هائلاً من المعلومات التشخيصية لأمراض القلب المختلفة . وبالرغم من أن هذا الفحص أصبح يستعمل بشكل روتيني في معظم مراكز القلب المتقدمة ، إلا أنه يعتبر فحصاً متمماً لفحص الإيكوا عن طريق القفص الصدري ويجب ألا لايعتبر بديلاً عنه .


دواعي أستعمال الإيكو عبر المرئ :

أخذين بعين الأعتبار ماذكر سابقاً عن مزايا هذا الفحص ، فإن الإيكو عبر المرئ يمكننا من فحص بعض أجزاء من القلب بشكل أفضل من الأيكوا العادي وذلك لقربـها من المرئ أو فحص أجزاء من القلب أو الأوعية الدموية التي لايمكن عادة رؤيتها بشكل واضح من خلال الإيكو العادي وبالتالي فإن من أكثر

دواعي أستعمال الأيكوا عبر المرئ مايلي :

1- عدم الحصول على المعلومات التشخيصية المطلوبة من خلال الإيكو العادي وعادة مايكون هذا بسبب مزايا جسمانية معينة عند المريض تؤثر على وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب كزيادة الوزن الفائقة ، أو أنتفاخ الرئة وتوسع القفص الصدري الواضح عند بعض المصابين بأمراض رئوية معينة .

2- الإشتباه بوجود التهاب بصمامات القلب الطبيعية أو الإصطناعية أو مضاعفات مرافقة لهذا الإلتهاب مثل الخراجات .

3- الأشتباه بوجود تكتلات وبالذات خثرات على صمامات القلب الإصطناعية المعدنية ، ودراسة هذه الصمامات ووظيفتها بشكل أفضل .

4 - البحث عن مصدر في القلب أو الأوعية الدموية المتصلة به لتكتلات أو خثرات دموية قد تكون موجودة على صماماته أو داخل حجراته قد ينطلق جزء منها لسد أحد الشرايين المهمة خارج القلب داخل الجسم .

5- دراسة أمراض الشريان الأبـهر ( الأورطي ) الصاعد أو الصدري النازل وتشخيص أو أستبعاد تشخيص تسلخ الأبـهر ، وهى حالة طبية عادة ما تستدعي التدخل الجراحي المستعجل .

6- تقويم بعض عيوب القلب الخلقية بشكل أفضل كعيوب الحجاب مابين الأذنين .

7- تقويم الصمامات الطبيعية بشكل أفضل وتحديد مدى القصور الموجود لديها ، خاصة حالات قصور الصمام التاجي أو الميترالي .

8 - تقويم نجاح عمليات تصليح الصمامات أو تغييرها .

9- تحديد وظيفة العضلة القلبية أثناء القيام بجراحات غير قلبية كبيرة لمرضى يعرف عنهم وجود أمراض في القلب أو مرضى أكثر عرضة من غيرهم لمشاكل الجراحة والتخدير ويتم أجراء فحص الإيكو عبر المرئ في الحالتين الأخيرتين والمريض تحت تأثير المخدر العام في غرفة العمليات .


كيفية أجراء فحص الإيكو عبر المرئ :

بما أنه من الممكن الحصول على جميع المعلومات المطلوبة عن طريق الإيكو العادي ، إلا في الحالات التي ذكرت سابقاً تحت دواعي الأستعمال ، فإنه عادة مايناقش الطبيب مع مريضه قبل فحص الإيكو عبر المرئ ، الحاجة إلى الفحص ، المعلومات الإضافية المنتظر أن يؤمنها الفحص ، طريقة إجراء الفحص ، وما المطوب من المريض قبل وما بعد الفحص . خلال هذه المناقشة يحاول الطبيب أيضاً أن يستشف عن طريق التاريخ الطبي للمريض وجود ماقد يمنع من أجراء هذا الفحص ، سنذكرها فيما بعد .

1- يطلب عادة من المريض الامتناع عن الطعام والشراب لمدة لاتقل عن أربع ساعات وذلك للتقليل من أمكانية حدوث تقيؤ أو مضاعفات قد تنتج عن ذلك .

2- يتأكد الطبيب من عدم وجود بولقة أسنان أو جسور متحركة للأسنان ويطلب من المريض أزالتها وذلك لمنع بلع الصغير منها بالخطأ من قبل المريض .

3- يتم توصيل المريض بأسلاك تخطيط القلب المتصلة بجهاز فحص الإيكو وذلك لمراقبة تخطيط قلب المريض أثناء الفحص .

4- يتم مراقبة نبض القلب ، وضغط الدم ، ونسبة تشبع الدم عند المريض بالأكسجين خلال الفحص عن طريق أجهزة توصل بالمريض ولاتسبب أي أزعاج . وقد يوصل المريض أحياناً بجهاز تزويد الأكسجين عن طريق أنبوب في الأنف إن وجدت الضرورة لذلك .

5- ينصح المريض بالتخلص من اللعاب ( الريق ) والأفرازات الأخرى ويجعلها تأخذ مجراها الطبيعي عبر الفم إلى الخارج ، وقد تشفط من قبل الممرضة المساعدة إذا زادت كثيراً أثناء الفحص . عادة مايؤكد على المريض عدم بلع هذه الأفرازات تحت أي ظرف من الظروف حتى لاتأخذ خطأً مجرى غير مجرى المرئ ، أي القصبة الهوائية .

6- يتم تخدير البلعوم بمخدر موضعي على شكل بخاخ .

7- قد يعطى المريض مهدئاً عن طريق الوريد .

8- يجرى الفحص والمريض مستلقياً على جهته اليسرى وذلك لتسهيل خروج اللعاب والأفرازات الأخرى إلى الخارج .

9- توضع قطعة مانعة للعض مابين أسنان المريض ويمرر الأنبوب الشبيه بمنظار المعدة من خلالها وذلك لمنع حدوث ضرر للأنبوب بسبب عض المريض عليه .

10- يمرر الأنبوب بالمجس عبر البلعوم إلى المرئ والمعدة ويتم إجراء الفحص والحصول على الصور المطلوبة .

11- تتم مراقبة المريض عند أنتهاء الفحص كما خلال الفحص حتى يزول أثر المهدئ إذا أعطى ، وقد يستمر هذا لمدة ساعة أو أكثر ، ويحدد هذا كمية ونوعية العلاج المهدئ المعطى .

12- ينصح المريض بعدم تناول الطعام أو الشراب لمدة لاتقل عن الساعتين حتى يزول أثر التخدير الموضعي على البلعوم .

وعادة مايستغرق الفحص مدة يحددها المطلوب من الفحص أو مايظهره الفحص وتتم في غرفة تحتوي إلى جانب جهاز الفحص وسرير المريض على أجهزة مراقبة الوظائف الحيوية التي ذكرت سابقاً ، وإلى وحدة توصيل الأكسجين بالإضافة إلى وحدة أسعافية لاستعمالها عند الحاجة .

ويكون موجوداً مع الطبيب الذي يجري الفحص ممرضة لمراقبة الوظائف الحيوية للمريض وتأمين راحته ، وفني أو فنية تشغيل جهاز فحص الإيكو لإعطاء الطبيب حرية أكثر في أستعمال يديه الإثنتين لإجراء الفحص وتشغيل ألية المجس للحصول على الصور المطلوبة في وقت أقصر . وقد يتواجد أيضاً ، خاصة في مراكز القلب المتقدمة التعليمية ، أطباء أو فنيين متمرنين لمراقبة الفحص وطريقة أجراءه . وعادة مايفسر الطبيب وجود هؤلاء الأشخاص للمريض ، كي لايزيد وجودهم من قلقه أو احساسه بخطورة قد لاتكون موجودة لحالته .


موانع أجراء فحص الأيكو عبر المرئ والمضاعفات التي قد تنتج عنه

يعتبر فحص الإيكو عبر المرئ فحصاً بدون أي مضاعفات جانبية خطيرة لو أخذ التاريخ الطبي للمريض مفصلاً للتأكد من عدم وجود مايمنع من اجراء الفحص أو يؤدي إلى مضاعفات في حالة أجراءه . نذكر من هذه الموانع :

1- أمراض المرئ كالأورام وألتهاب المرئ الشديد .

2- صعوبة البلع لأسباب قد تكون معروفة أو غير معروفة .

3- نزيف بالجهاز الهضمي العلوي ( المرئ أو المعدة ) .

4- تكلس فقرات العمود الرقبي التي قد تمنع المريض من أخذ وضع الرأس المطلوب لإجراء الفحص .


ونذكر من المضاعفات الجانبية النادرة الحدوث :

1- آلام بسيطة في البلعوم والحنجرة ، لاتبقى طويلاً .

2- ضغوط للبلعوم أو المرئ .

3- تشنج حنجري .

4- نقص في نسبة أكسجين الدم

5- عدم أنتظام مؤقت في سرعة نبضات القلب ، نادراً ماتحتاج إلى تدخل طبي .

وعادة يوجد في غرفة أجراء الفحص الامدادات الطبية والأدوية الإسعافية المطلوبة لمعالجة مثل هذه المضاعفات .

لفحص القلب بالموجات فوق الصوتية دوراً مهماًً جداً في مجال تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة . وقد ظل كذلك لأكثر من أربعة عقود ، هي عمر هذا المجال التشخيصي والذي رأى خلال هذه السنوات تطوراً كبيراً في تقنياته . كان الأيكو عبر المرئ واحداً منها وأصبح الآن لايستغنى عنه في تشخيص الكثير من الحالات المستعصية ، جنباً إلى جنب الإيكو الذي يتم عبر القفص الصدري .



...................




العناية القلبية المركزة

ملاذ آمن لمرضى القلب

مقدمة


بدأت حكاية العناية القلبية المركزة في مستشفى " بيتر بنت بريغهام " في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة . وقد نشأت هذه الوحدة في البداية بغية علاج " جلطة القلب " أو " توقف القلب " . فقد لوحظ في أوائل الستينات من القرن العشرين الميلادي أن كثيراً من مرضى جلطة القلب يموتون في المستشفى تحت نظر الأطباء بشكل مفاجئ يصعب معه إنقاذهم بدون مراقبة لكهربائية القلب .

وبعدها تطور مفهوم وحدة العناية المركزة إلى مفهوم الوقاية من المضاعفات القلبية عند مرضى جلطة القلب والذبحة الصدرية ، وإجراء علاجات أكثر جرأة وهجومية ، بغية تصغير حجم الجلطة ، وتجنب حدوث المشاكل القلبية .


ماهى وحدة العناية المركزة :

لابد في البداية من أن نوضح أن وحدات العناية المركزة قد تختلف من مستشفى إلى آخر فمنها مايشمل حالات مرضى القلب فقط ويطلق عليـهـا " العناية القلبية المركزة " . ومنها ماتكون مخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية فائقة بسبب حالتهم الطبية الحرجة ، كالمرضى المصابين بحوادث السيارات أو بعد عمليات جراحية كبيرة ، أو بسبب فشل تنفسي حاد وغيره فتسمى " العناية المركزة " .


من يدخل العناية القلبية المركزة ؟

يدخل العناية القلبية المركزة أولئك المرضى الذين يشكون من الحالات التالية :

1- الجلطة القلبية : والتي تنجم عن أنسداد في أحد شرايين القلب فيتأثر جزء من عضلة القلب كان يروى بذلك الشريان وينتهي به الحال إلى موت ذلك الجزء من العضلة .

2- الذبحة الصدرية غير المستقرة : وذلك بغية السيطرة على أعراض الذبحة الصدرية ومنع حدوث جلطة في القلب .

3- الفشل القلبي الحاد : حيث يحتاج المريض إلى محاليل مقوية لعضلة القلب

4- أضطراب نظم القلب المفاجئ أو الخطير : التي تحتاج إلى علاج دوائي أو صدمة كهربائية تعيد وضع القلب إلى وضعه الطبيعي .

5- الصدمة القلبية : حينما يكون المريض مصاباً بهبوط شديد في الضغط بسبب آفة حادة في القلب.

6- المرضى الناجون من حالة توقف القلب: الناجم عن جلطة في القلب بعد إنعاش ناجح للقلب .


مريض جلطة القلب في العناية القلبية

منذ إنشاء وحدات العناية القلبية المركزة قبل أكثر من ثلاثين عاماً ، لاحظنا تحسناً كبيراً لمرضى الجلطات القلبية . ويرجع كثير من الباحثين الفضل في أنخفاض معدل الوفيات عند المرضى المصابين بالجلطة القلبية . بنسبة تصل إلى 30% إلى إنشاء هذه الوحدات . فهذه الوحدات تهيئ ملاحظة دقيقة لحالة المريض بواسطة فريق طبي متخصص من أطباء وممرضين وفنيين ، يمكنه التصرف بسرعة عندما تحدث أية مضاعفات في أعقاب الأزمات القلبية ، مثل أضطرابات ضربات القلب ، وحدوث فشل في القلب والصدمة القلبية وغيرها .

فهناك ممرضون وممرضات متخصصون ، وفنيون متدربون ، على أحسن مستوى وأعلى كفاءة . وقد جهزت وحدة العناية القلبية المركزة بشكل تساعد العاملين بها على ملاحظة المرضى ومراقبتهم عن قرب ، لإكتشاف الأعراض أو العلامات المبكرة للمضاعفات القلبية ، وعلاجها على الفور ، ومراقبة نظم القلب لمدة 24ساعة يومياً ، ويتم تسجيل رسم كهربائية القلب بأستمرار ، حيث يمكن مشاهدته في غرفة المريض وفي محطة رئيسة ، كما أن هناك أجهزة مراقبة مزودة بحاسبات آلية يمكنها التعرف على المشكلة الطارئة ، وإطلاق صفارة إنذار عند حدوث أي تغير خطير .

ووحدة العناية القلبية المركزة هى الملاذ الآمن بأذن الله للمريض المصاب بجلطة القلب . فرغم أنه يمكن البدء بإعطاء كل الأدوية اللازمة لعلاج جلطة القلب في غرفة الطوارئ بما في ذلك الأدوية المذيبة لجلطة القلب والمسكنات وغير ها ، إلا أن جزءاً لايتجزأ من علاج مرضى الجلطة القلبية هو إدخالهم غرفة العناية المركزة . وفي غرفة العناية المركزة يتم تقويم حالة المريض ، وأجراء كافة الفحوص التشخيصية وتقديم أفضل أنواع الرعاية القلبية .


تجهيزات وحدة العناية القلبية

تتم مراقبة نظم القلب بتثبيت أقراص صغيرة على صدر المريض ، وتوصل بهذه الأقراص أسلاك تتصل في الطرف الآخر بجهاز مراقبة القلب ، الذي يظهر عليه رسم ضربات القلب بأستمرار . ومن هناك تنتقل تلك الإشارات إلى محطة التمريض المركزية .

ويراقب ضغط الدم عادة بواسطة لفافة تلف حول أعلى الذراع لقياس ضغط الدم من حين لآخر . ولكن هناك حالات يحتاج فيها الطبيب إلى معرفة ضغط الدم عند المريض بأستمرار ، ولهذا تدخل إبرة صغيرة في شريان فرعي في الذراع ، وتوصل هذه الإبرة إلى أنبوب مطاطي ، يوصل بجهاز مراقبة القلب الذي يظهر ضغط الدم بصورة مستمرة .

وإضافة إلى أجهزة المراقبة قرب سرير المريض – والتي تعطي فكرة هامة حول عمل القلب ووظائف جسدية أخرى – فهناك محطة رئيسة تحتوي على دائرة تلفزيونية مغلقة منقولة إلى محطة التمريض ، وتجمع المعلومات من عدد من المرضى في وحدة العناية القلبية .

وإذا ماحدث أي خلل في نظم القلب ، قرع جرس إنذار في غرفة التمريض ولكن ينبغي التأكيد على حقيقة هامة ، وهى أن ليس كل إضطرابات ضربات القلب خطرة فلا داعي للرعب إن سمعت جرس الإنذار يقرع .


تجهيزات أخرى

وإضافة إلى ذلك ، هناك أجهزة أخرى يمكن أن تتحرك على عجلات حسب الضرورة كجهاز تخطيط القلب الكهربائي ، وجهاز التصوير الشعاعي ، حيث يمكن إجراء صورة شعاعية للصدر مثلاً والمريض على سريره ، وقد تؤخذ للمريض صورة شعاعية يومياً أثناء إقامته في وحدة العناية القلبية ، كما قد تُجري للمريض فحوص دموية يومياً .

وهناك عادة في الجدار قرب سرير المريض فوهة للأكسجين ، وأخرى لشفط المفرزات التي قد تخرج من المريض .


أدوية ومغذيات عن طريق الوريد

يحتاج كثير من المرضى إلى محاليل دوائية أو مغذية تعطى عن طريق الوريد . وتوضع في المعتاد إبرة صغيرة في ظهر اليد أو الذراع ، وتوصل هذه الإبرة بكيس بلاستيكي أو زجاجة مملوءة بمحلول مائي يحتوي على سكر الجلوكوز أو المحلول الملحي . ويسير هذا المحلول عبر أنبوب بلاستيكي شفاف . ويمكن وضع الدواء أيضاً عبر هذه القطرات التي تدخل عن طريق الوريد بمعدل يحدده الطبيب عن طريق مضخة كهربائية دقيقة


القسطرة في وحدة العناية القلبية

قد يحتاج المريض في وحدة العناية القلبية إلى نوع من القسطرة التشخيصية صممت لقياس الضغوط داخل الشرايين الرئوية والجزء الأيمن من القلب ، والتي تعطي فكرة عن وظيفة القلب الأيسر ، كما تعطي تلك القسطرة كمية الدم التي يستطيع القلب ضخها . وهذه المعلومات هامة جداً للأشخاص المصابين بجلطة في القلب ، أو من يعانون من فشل القلب . فبعد حقن مخدر موضعي يتم إدخال القسطار عبر الوريد الذي بالرقبة أو بأعلى الفخذ ويسمى ( سوان جانز ) وقد يمكث مريض الجلطة القلبية في العناية القلبية المركزة بين يومين إلى ثلاثة أيام ينتقل بعدها إلى جناج أمراض القلب ، وربما يحتاج إلى المكوث في وحدة العناية القلبية لفترة أطول إذا ماحدثت أية مضاعفات .

وإلى جانب علاج الحالات الطارئة التي تقدمها وحدات العناية القلبية المركزة ، فإنها تقدم خدمة هامة أخرى وهى البدء بتأهيل المريض بعد الجلطة القلبية ، فالمريض يبدأ في زيادة مستوى نشاطه البدني تدريجياً وأستعادة قوته وهو لايزال في المستشفى .

وينبغي الإستفادة من وجود المريض في العناية القلبية بإعطائه الإرشادات الصحية والتثقيفية التي تعلم المريض كيف يقي نفسه من حدوث جلطة قلبية أخرى في المستقبل ، وذلك بتغيير نمط حياته بأتباع نظام غذائي سليم ، والبدء بممارسة نوع من النشاط البدني والتوقف عن التدخين ومعالجة أرتفاع دهون الدم أو أرتفاع ضغط الدم أو مرض السكري إن كان مصاباً بإحدى تلك الحالات .

ويجب ألا ننسى هنا أن وحدات العناية القلبية المركزة قد تسبب شيئاً من الضجر والأنزعاج النفسي عند المريض وأهله ، ولكن فائدتها لاتقارن إطلاقاً بتلك الإنزعاجات .


العناية القلبية المركزة لما بعد جراحة القلب

بعد إجراء عملية جراحية للقلب ، ينقل المريض مباشرة إلى غرفة العناية المركزة ، حيث يظل هناك تحت تأثير التخدير والتنفس الأصطناعي ، ويكون تحت المراقبة المستمرة من قبل ممرضة واحدة متفرغة للعناية به ، ويصحوا المريض تدريجياً بعد بضع ساعات من العملية ليجد نفسه محاطاً بالأسلاك والأنابيب ، والتي لم توضع إلا لمراقبة المريض ومتابعة علاجه في تلك الفترة الحرجة .

وتتم إزالة أنبوب التنفس والتنفس الصناعي عادة عندما يسترد المريض كامل وعيه ، وتوضع عند ئذ " كمامة " الأكسجين على الأنف والفم . ويلاحظ المريض عادة وجود أنبوبين أو ثلاثة تخرج من الصدر ، وهى تسحب الدم والسوائل التي تتجمع في الصدر بعد جراحة القلب ، وتنـزع عادة بعد يوم أو يومين من إجراء العملية ، وبعد العملية تكون هناك في المعتاد أنابيب دقيقة في الرقبة واليدين لحقن السوائل والأدوية ، ولمراقبة ضغط الدم وحالة القلب بشكل دقيق ، وتزال هذه الأنابيب عادة في اليوم الذي يلي يوم العملية الجراحية . وبعد أستخراج أنبوب التنفس من الفم تقوم الممرضة أو أخصائي العلاج التنفسي بإعطاء المريض جهازاً صغيراً يستنشق منه ( مثل الشيشة ) وهو هام جداً للمحافظة على سلامة الرئتين بعد العملية . ويقوم أخصائي العلاج الفيزيائي الطبيعي أيضاً في وحدة العناية المركزة بإعطاء المريض بعض العلاجات الفيزيائية الطبيعية للصدر ومساعدة المريض على الحركة والعودة إلى الحياة الطبيعية .



..................

يتبع
رد مع اقتباس