عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-04-2010, 09:48 AM
الصورة الرمزية محمد المومني
محمد المومني محمد المومني غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 15 محمد المومني على طريق التميز
افتراضي قناة موجهة للعرب باللغة الصينية!


قناة موجهة للعرب باللغة الصينية!


تغزو المنتجات الصينية الأسواق العربية منذ سنوات ، فمعظم الأجهزة الكهربائية ، الملابس ، الأحذية ولعب الأطفال الموجودة في الاسوق العربية هي صينية الصنع ، بل لا يكاد يكون هناك منتج ليس من صناعة صينية ، وعلي ما يبدو أن هذا النجاح التجاري للبضائع الصينية ، شجع على اطلاق قناة أسيا الاقتصادية ، لتنضم الى قائمة القنوات التي تتوجه الى المشاهد العربي.

والمفارقة ،انه كان يتم الأعلان عن قناة أسيا الإقتصادية ، بانها قناة أقتصادية صينية باللغة العربية، لكن عندما بدأت القناة بثها تفاجىء المشاهدين أنها قناة صينية باللغة الصينية موجهة للعرب، وبعد عامين علي بدأ إرسالها بدأت القناة بترجمة اللغة الصينية إلي الإنجليزية،عدا برنامج واحد وهو برنامج السياحة في الصين لتعليم العرب اللغة الصينية ، حيث يعرض كلمات وجمل باللغة العربية ويتم ترجمتها الى اللغة الصينية، مما أفقد القناة قاعدة كبيرة من الجمهور العربي الذي كان من المفترض أن توجه له القناة أغلب اهتمامها.






اللافت للنظر أيضا أن إطلاق القناة بأسم أسيا الإقتصادية، يوحي بأنها قناة متخصصة فى الإقتصاد، ولكن من المتابعة نجدها قناة عامة لا يمكن تصنيفها تحت مسمى قناة إقتصادية ،إذ تقدم القناة الأفلام الصينية واليابانية وبرامج منوعات ونشرات أخبارية سياسية وبرامج للمرأة، فضلا عن أسمها المكتوب باللغة العربية مما يوحي بأنها قناة عربية و هذاعكس محتوي القناة الفعلي التي تبث أغلب إرسالها باللغة الصينية مع الترجمة بالأنجليزية.

والملاحظ أيضا أن أغلب المادة الإعلانية المقدمة في القناة هي اعلانات لمنتجات صينية، ولكن يتم عرض تلك المنتجات بشكل سطحي و هي معروضة بالمحال التجارية، وكان من الأولي تقديم برامج تشرح كيفية تصنيع تلك المنتجات الصناعية فى الصين ، وفي جميع مراحل أنتاجها بداية من المادة الخام وصولا إلي شكل المنتج النهائي، مما أضاع فرصة جذب اهتمام شريحة من المشاهدين وخاصة الشباب العربي ، والذين يملكون الورش والمصانع الصغيرة و يهتمون بمثل تلك النوعية من البرامج، بالأضافة الى ذلك ، لا تقدم القناة الامكانية لوسيلة مع الشركات التي تقدم برامج عنها ، وهو الامر الذي يهم المستثمر العربي ، وهو أن يجد وسيلة إتصال تمكنه من التفاعل مع نظيره الصيني

 

 

رد مع اقتباس