عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-11-2012, 05:52 PM
الصورة الرمزية خالد الشبول
خالد الشبول خالد الشبول غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 20 خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر
:L تفسير آية الكرسي

تفسير آية الكرسي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله ‏حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف) رواه الترمذي و‏قال حديثٌ حسنٌ صحيح.

وفي صحيح البخاري من حديث أُبي بن كعب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ‏في آية الكرسي: (إنها سيدة آية القرآن) وذلك لما احتوت عليه من المعاني العظيمة التي فيها توحيد الله تبارك و‏تعالى وإثبات علم الله المحيط بكل شيء وأنه لا أحد سواه يحيط بكل شيءٍ علمًا وإثبات أن الله تعالى لا يعتريه عجز ‏ولا سِنة أي نعاس ولا نوم.

وقد سئل بعض العارفين عن الخالق فقال للسائل: إن سألت عن ذاته فليس كمثله ‏شيء وإن سألت عن صفاته فهو أحد صمد ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ وإن سألت عن اسمه فـ ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ وإن سألت عن فعله فكل يومٍ هو في شأن أي أن الله ‏يغير أحوال العباد بمشيئته الأزلية التي لا تتغير.

فما هي هذه المعاني العظيمة التي تحويها آية الكرسي ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ أي أنه لا شيء يستحق العبادة سوى الله والعبادة هنا هي نهاية التذلل لله أو بعبارة أخرى غاية الخشوع و‏الخضوع لله تعالى يقول ربنا تبارك و تعالى: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25] ويقول أيضًا ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 163] ووجود العالم دليلٌ على وجود الله فإنك إذا تأملت هذا العالم ببصرك لوجدته كالبيت ‏المبني المعد فيه جميع ما يُحتاج إليه فالسماء مرفوعة كالسقف والأرض مبسوطة كالبساط والنجوم منضوضةٌ ‏كالمصابيح وصنوف الدواب مسخرةٌ للراكب مستعملةٌ في المرافق.

﴿ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ وصف الله نفسه بأنه حي و‏حياة الله أزليةٌ لا بداية لها وأبديةٌ لا نهاية لها ليست حياةً مركبةً من روحٍ ودمٍ وجسد حياة الله ليست كحياة ‏المخلوقات، ووصف نفسه بأنه قيوم أي أنه مستغن عن كل شيء وكل شيءٍ يحتاج إليه فالله لا ينتفع بطاعة ‏الطائعين ولا يتضرر بمعصية العصاة وكفر الكافرين فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها ولن يضر الله شيء وما ‏الله بظلامٍ للعبيد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ فهذه العوالم بما فيها من ‏ملائكةٍ وإنسٍ وجن لا تستغني عن الله طرفة عين وليس معنى القيوم كما يظن بعض الجاهلين أن الله قائمٌ فينا يحل ‏في الأجساد تنزه الله عما يقول الكافرون.

﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ أي لا يصيبه نعاسٌ ولا نوم لأنه منزهٌ عن ‏التطور والتغير والانفعال فالذي يوصف بالنعاس والنوم يوصف بالتعب والمرض والموت ومن كان كذلك لا ‏يكون خالقًا بل يكون مخلوقًا.

﴿ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ أي أن الله مالك كل ما في السماوات و‏الأرض من ذوي العقول كالملائكة والإنس والجن وغير ذوي العقول كالبهائم والجمادات فالله سبحانه وتعالى ‏هو مالك الملك هو المالك الحقيقي لكل هذا العالم وهو الحاكم المطلق والآمر الناهي الذي لا أمر له ولا ناهي له.

‏‏﴿ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ أي لا أحد يشفع عند الله إلا إذا أذن الله له فيوم القيامة الملائكة يشفعون ‏لبعض عصاة المسلمين وكذلك يشفع الأنبياء والشهداء والعلماء العاملون قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : (‏شفاعتي لإهل الكبائر من أمتي) رواه أبو داود وغيره، أما الكفار فلا يشفع لهم أحد بدلالة قوله تعالى: ﴿ ولَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ أي لا يشفع الشفعاء إلا لمن مات على الإيمان.

﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾ أي أن أهل السماوات الملائكة وأهل الأرض جميعهم من إنسٍ ومن جنٍ لا ‏يحيطون بشيءٍ من علم الله إلا بما شاء أي إلا بالقدر الذي علمهم الله تعالى إياه قال تعالى:﴿ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾.

ومعنى قوله تعالى ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ الكرسي هو جرمٌ عظيمٌ خلقه الله تعالى و هو تحت ‏العرش بمثابة ما يضع راكب السرير قدمه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (ما السماوات السبع بجنب الكرسي ‏إلا كحلقةٍ في أرضٍ فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة) و الفلاة هي الأرض البرية أي ‏أن السماوات السبع بالنسبة إلى الكرسي كحلقة ملقاة في أرض برية و الكرسي بالنسبة إلى العرش كحلقةٍ ملقاةٍ في ‏أرض برية.

﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ﴾ أي لا يُتعب الله حفظ السماوات والأرض لأن كل الأشياء هينةٌ على الله فكما ‏أن خلق الذرة هينٌ على الله فخلق السماوات السبع والكرسي والعرش هينٌ على الله لا يصعب على الله شيء ولا ‏يصيبه تعب وفي ذلك تكذيبٌ لليهود الذين قالوا إن الله تعب بعد خلق السماوات والأرض فاستلقى ليستريح يوم ‏السبت و العياذ بالله تعالى فرد الله عليهم في القرءان بقوله ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ﴾ أي ما مسنا من تعب.

﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ أي أن الله عال القدر و ليس المقصود علو ‏المكان لأن الله تعالى منزهٌ عن الجهة و المكان بل المقصود أنه أعلى من كل شيءٍ قدرًا وأقوى من كل قوي وأقدر ‏من كل قادر.

ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في فضل آية الكرسي أنه قال يوماً لأحد الصحابة:" يا أبا ‏المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم. فضرب رسول الله -صلى الله عليه و‏سلم- في صدره وقال: (ليهنأك العلم أبا المنذر) و الحمد لله رب العالمين.


 

 

توقيع : خالد الشبول

جدد اشتراكك الأن بأقوى سيرفرات الشيرنج و iptv
اسعار مناسبة للجميع وخدمة 24 ساعة

جميع اشتراكات الشيرنج متوفرة
(cccam - newcamd - vanilla - forever - funcam )
جميع اشتراكات iptv
( myhd - marvel tv - ultra iptv - palsat iptv )
(EMPIER - DOCTOR - GOLDEN - belo iptv)

جميع طرق الدفع متوفرة لدينا
اطلب اشتراكك الأن عن طريق التواصل واتساب

https://wa.me/962799423131
رد مع اقتباس