عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 09:19 PM   رقم المشاركة : 7
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي


أهَـمّ الـمَـعَـادِن
-------------


1 / الـصّـوديُـوم:
يُوجَدُ عُنصرُ الصّوديُوم في الطبيعَةِ كمُرَكّبَاتٍ عَديدَة مِنهَا كلور الصّوديُوم ( مِلحُ الطعَام ). وهَذا المِلحُ ضرُورَة مِن ضَرُوريّاتِ الحَيَاةِ فهُوَ يُشكِّلُ جُزءاً مِن مَادّة البُروتوبلازمَا الحَيَويّة في خَلايَا الكائِنات الحَيّة كمَا أنّ وُجودهُ لازمٌ بكِميّةٍ مُعيّنةٍ في جَميع السّوَائل الدّاخليّة الحَيَويّة لاستِمرَارِ الحَيَاة حَتى إذا انخفضَتْ الكِميّة اللازمَة للجسم أو أوْشكتْ جَاءَ الإنذارُ يُنادِي بتدَارُكِ هَذا الخطر لتزويدِ الجسم بهَذا العُنصُر. ولمّا كانَ الإنسَانُ يَفقدُ قِسماً منهُ عَن طريق الإفرَازاتِ المَطروحَة مِن الجسم صَارَ لِزاماً تعويض مَا فقدَ عَن طريق الطعَام المُحتوي عَلى المِلح أو بتناوُل المِلح ذاتهِ عَلى أنْ يلتزمَ باستِهلاكِ هَذهِ المَادّة بالمِقدَار اللازم.
إنّ المِلح مَوجُودٌ في الطبيعَةِ بمَناجمِهِ الخاصّة، ولكنهُ يُوجَدُ أيضاً في: اللحُوم والأسمَاك - اللبَن - الخُضرَوَات - وفي الخبْز المُحتوي عَلى المِلح بحَسبِ الطرُق المُتبَعَة في صُنعهِ. ويَحتاجُ الإنسانُ البَالِغُ يَومياً إلى حَوَالي عَشرَ غِرامَات أو أكثر مِن مِلح الطعَام وهيَ كِميّة قد يَفقدِهَا الجسم بالإفرَازَاتِ العَرَقيّة خِلالَ ثلاثِ سَاعَاتٍ أثناءَ بَذل المَجهُود الشاقّ وتحتَ أشعّةِ الشمس، لذلكَ يَجبُ الإنتباهُ بتزويدِ الجسم بالكِميّةِ اللازمَةِ وتناوُل كِميّةٍ إضَافيةٍ حينَ التعَرّض للأعمَال المُجهدَة والطقس الحَارّ لتدَارُكِ مَا يَفقدهُ الجسم بسَبَبِ هَذهِ الإفرَازَاتِ المُحتويَة عَلى مَادّة المِلح.

أضـرَارُ الإفـرَاط بـتـنـاوُل الـمِـلـح:

يَنتجُ دَاءُ السّكري عَن تصَلبِ والتِهَاب البنكريَاس ( أيْ الغدّة التي تفرزُ مَادّة الأنسُولين بالقدر اللازم للجسم لكيْ تحافظ على مقدار مُستوَى السّكر في الدّم واحتِرَاق مَا يَزيد عَن حَاجَة الجسم ). وإنّ التِهَابَ وتصَلبَ البنكريَاس قد يَكونُ بسَبَبِ الإفرَاطِ في تناوُل المِلح والسّكر الصّناعيّ. كمَا أنّ الإصَابَات المُبَكّرَة في الشرَايين ( ارتِفاع ضَغط الدّم ) والشيْخوخة المُبَكِّرَة سَببهَا الإفرَاط بتناوُل المِلح وكثيرُونَ مِن عُلمَاءِ التغذيَةِ يَعتقدونَ بأنّ الإفرَاط في تناوُل المِلح يُحدِثُ التصَلبَ والخمُول كمَا أنّ المُخّ والعَضَلات والعُيون والأجهَزةِ التناسُليّة وغيرهَا تفقِدُ مُرُونتهَا وتصبحُ عُرضة للتكلس بسَبَبِ ذلك.
والأطبّاءُ يَمنعُونَ مَرضَاهُم مِن تناوُل مِلح الطعَام لوُجودِ مَعدَن الصّوديُوم فيهِ. ومَا يَنطبقُ عَلى مِلح الطعَام يَنطبقُ عَلى كلّ مَادّةٍ يُوجَدُ فيهَا هَذا المَعدَن مِثل: ثاني كربُونات الصّوديُوم - كبريتات الصّوديُوم ( المُسهل ) - ساليسيلات الصّوديُوم - الخبْزُ المُحتوي عَلى المِلح.

2 / الـبُـوتـاسـيُـوم:
عُنصرُ البُوتاسيُوم ضرُوريٌ للأعصَابِ والقلبِ والشرَايين والعَضَلات كمَا أنّ لهُ شأناً كبيراً في تعديل الأحمَاض الضّارّة بالجسم لكنّ الإفرَاط فيهِ قد يُؤدّي إلى مُضَايقاتٍ ومَضَارٍ الإنسانُ في غِنى عَنهَا.
إنّ الإفرَاط في تناوُل عُنصُرَيْ البُوتاسيُوم والصّوديُوم قد يُؤدّي إلى نقص أملاحٍ مَعدنيّةٍ أخرَى مِمّا يَفتقرُ الجسم إليهَا.
وبكلِمَةٍ وَجيزَةٍ فإنّ عُنصُر البُوتاسيُوم لهُ أهَميّة عُنصُر الصّوديُوم فكمَا أنّ مِلح الطعَام مَوجُودٌ في السّوَائل الطبيعيّة المُختلفة في الجسم كذلكَ فإنّ عُنصُر البُوتاسيُوم مَوجُودٌ في خَلايَا العَضَلات وكرَيَات الدّم وغيرهَا.
ويُوجَدُ عُنصُر البُوتاسيُوم في الأطعِمَةِ المُختلفةِ كاللحُوم واللبَن والبَيْض والخُضرَوَات والفواكِه.

3 / الـحَـديـد:
مِنَ العَناصِر الهَامّة في بناءِ جسم الإنسَان فهُوَ يَدخلُ في تركيبِ المَادّةِ الصّبَاغيّة الحَمرَاء المُكوّنةِ للدّم ( الهيموغلوبين hemoglobin ) التي تنقلُ الأوكسجين مِنَ الرّئةِ الى أنسِجَةِ الجسم المُختلِفة. مَادّة الأوكسجين يَتمّ بوَاسِطتِهَا إحرَاق المَوَادّ الغِذائيّة لتوليدِ الحَرَارَةِ اللازمَةِ للجسم.
كمَا أنّ الحَديدَ يَدخلُ في تركيبِ كافةِ خَلايَا الجسم ويَلعَبُ دَوراً هَاماً في النمُوّ والإفرَازَات، ونقصِهِ في الجسم يُسَبّبُ فقر الدّم.

الـمَـصَـادِر الـغِـذائـيّـة لـلـحَـديـد:
توجَدُ أملاحُ الحَديد في أكثر أنوَاع الخُضرَوَاتِ كالبَصَل والطمَاطِم والبُقول وبصُورَةٍ خاصّةٍ يُوجَدُ في الخُضرَوَاتِ الوَرَقيّةِ كالسّبَانِخ والبَقدونس والكرَفس والخسّ ومَا شابَهَهَا، ويُوجَدُ أيضاً في الفوَاكِهِ كالمَوز والمشمش والعِنب والتين والبَلح، وفي البُذور واللوْز، جَوْز الهند واللحُوم وصَفار البَيْض وغيرهَا.
وجَديرٌ بالذكر أنّ الجسم يَستطيع أنْ يَستفيدَ مِن عُنصُر الحَديدِ المَوجُودِ في البَصَل والمَوز بمُعَدّل 90 % بَينمَا لا يَستفيد مِن عُنصُر الحَديد المَوجُود في المَوَادّ الغِذائيّةِ الأخرَى بأكثر مِن 60 %، ومِنَ المُلاحَظِ أنّ البُرتقالَ يَزيدُ مِن فعَاليّةِ امتِصَاص عُنصُر الحَديدِ فيَجدُرُ بالمُصَابينَ بفقر الدّم أنْ يَتناوَلوا البُرتقال مَع الغِذاء المُحتوي عَلى مَادّة الحَديدِ لزيَادَةِ الإستِفادَة عِلماً بأنّ مَشرُوب الشاي يُعَاكِسُ مَفعُول البُرتقال ( أيْ يُقلل مِن امتِصَاص الحَديد ).


4 / الـكـالـسـيُـوم:
عُنصُرٌ هَامٌ جداً ويَكفي أنْ نقولَ بأنّ بناءَ العِظام والأسنان يَعتمِدُ عَلى هَذا العُنصُر لذلكَ فالصّغارُ هُمْ بأمَسّ الحَاجَةِ إليهِ لبناءِ عِظامَهُم، ويَظهَرُ التشوّهُ في النمُوّ حَالَ افتقارهِمْ لهَذا العُنصُر. كمَا أنّ الأمّ الحَامِل بحَاجَةٍ مَاسّةٍ إلى كِميّةٍ إضَافيّةٍ مِن هَذا العُنصُر لأنّ الجَنينَ يَستمِدّ غِذاءَهُ مِنَ الأمّ وبخاصّةٍ في أوَاخِر شهر الحَمْل وأيضاً المُرضِع.
إنّ افتِقارَ الجسم لهَذهِ المَادّة يُسَبّبُ نخر الأسنان وتقوّس العِظام والكُسَاح وانحِطاطٍ في قوّةِ العَضَلاتِ وتشنجهَا وآلامٍ عَصَبيّةٍ وغير ذلكَ مِمّا يُؤثرُ عَلى الصّغار والكبَار عَلى السّوَاء.
ومِن جهَةٍ أخرَى فإنّ وُجُودَ مَادّة الكالسيُوم في الدّم ضَرُوريٌ لعَمَليّةِ التخثر في حَالةِ النزف، لأنّ الكالسيُوم يُنشّط الخميرَة الخاصّة التي تعرَفُ باسم ( ترومبين ) وهيَ خميرَة التخثر إضَافة إلى ضَرُورَة الكِلس لخلايَا الجسم لمُسَاعَدتهِ عَلى أدَاءِ وَظائِفهِ عَلى الوَجْهِ الأكمَل وبخاصّة الجهَاز الهَضمِيّ والجهَاز الدّوريّ وإنّ تأثيرهُ وَاضِحٌ عَلى انقِبَاضِ عَضَلاتِ القلب.
الـمَـصَـادِر الـغِـذائـيّـة لـلـكـالـسـيُـوم:
الحَليب ( وهُوَ في الجُبن أوْفر ) - السّردِين ( لأنهُ يُؤكلُ بعِظامِه ) .

رد مع اقتباس