عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-04-2010, 02:58 PM
الصورة الرمزية مصطفى سات
مصطفى سات مصطفى سات غير متواجد حالياً
 




معدل تقييم المستوى: 87 مصطفى سات سيصبح متميزا في وقت قريب
افتراضي القنوات المشفّرة تواجه

القنوات المشفّرة تواجه مصيراً مظلماً

أوربت مهدّدة بالإغلاق وقنوات أخرى قلّصت عددها

هل انتهى عصر القنوات المشفّرة وبات المستقبل للقنوات المفتوحة فحسب؟ سؤال يرتسم بعد قرار مدينة الإنتاج الإعلامي إغلاق استوديوهات قنوات «أوربت» المشفرة، وتعثّر قنوات أخرى في مقدّمها الـ art لأسباب بعضها معلن والبعض الآخر يتعلق باستحقاقات سياسية على الأبواب.

ظاهرياً، تعزو مدينة الإنتاج الإعلامي قرارها إلى عدم تسديد «أوربت» مستحقات إيجار الاستوديوهات، فيما تودّ في الحقيقة التخلّص من «القاهرة اليوم» (إعداد عمرو أديب وتقديمه) البرنامج الأكثر إثارة للجدل، خصوصاً أن مصر على عتبة حراك سياسي وانتخابات برلمانية ورئاسية يفضّل معها حيادية الإعلام، ما لم يعمل بإيجابية لدعم مؤسسة السلطة.

art على الطريق

«أوربت» المشفّرة ليست الوحيدة التي تواجه مصيراً مجهولاً، إذ ثمة قنوات تتعثر أيضاً في مقدّمها الـart التي بيع بعضها وأُغلق البعض الآخر أو بالأحرى تقلّص عددها. وما زاد على حدة الأزمة تراجع إدارة القنوات المشفرة عن تقديم الجديد على شاشتها للحفاظ على مشتركيها ولجذب مشاهدين جدد، وهذا ما يمكن تلمّسه في قناة «السينما» التي لم تعرض عملاً جديداً منذ حوالى العام مقارنة بالقنوات المفتوحة التي اشترت العرض الحصري لأفلام جديدة، آخرها «آسف للإزعاج» الذي عُرض على شاشة «روتانا سينما» مع أول أيام عيد الفطر السعيد، ونجحت في إطلاق قنوات أخرى مثل «ميلودي» التي أطلقت أخيراً «ميلودي دراما 2» و{المحور» التي ستطلق قريباً قناتها الثانية.

تراجع لافت

يعزو الإعلامي عمرو خفاجة تراجع القنوات المشفّرة إلى سببين رئيسين: عرض القنوات المفتوحة البرامج والأفلام نفسها التي تعرضها القنوات المشفرة مثل «روتانا سينما» و{ميلودي أفلام» اللتين تعرضان الأفلام السينمائية الجديدة، كذلك قنوات «الدراما» التي اشترت حق عرض معظم المسلسلات، بالتالي لم تعد القنوات المشفرة تتميز بأي عرض حصري ما قلّل من الإقبال عليها.

أما السبب الثاني، برأي خفاجة، فيعود إلى انتشار ما يسمى بـ «الوصلة»، التي تستخدم في الأحياء الشعبية والمدن والقرى وتتيح للمشتركين فيها مشاهدة القنوات المشفرة بسهولة، إضافة إلى انتشار أجهزة الاستقبال التي تعمل على شبكة الإنترنت ما يتيح لمستخدميها مشاهدة مجمل القنوات المشفرة من دون دفع أي اشتراك، «لذا من الطبيعي إزاء هذا الوضع أن تتعثر القنوات المشفرة مالياً إلى درجة يصعب معها الاستمرار».

بدوره، يوضح الإعلامي طارق الشامي أن الواقع الفضائي اليوم اختلف عن الماضي، إذ زادت القنوات المفتوحة وأصبحت تتسابق على عرض المواد الإعلامية والفنية والأفلام السينمائية، ما أفقد القنوات المشفرة، خصوصاً قنوات «الأفلام»، بريقها وجمهورها، لا سيما بعد نجاح مافيا الإنترنت في طرح الأفلام على شبكتها بعد ساعات من عرضها تجارياً، بالإضافة إلى نجاح قنوات «الدراما» التلفزيونية في تغطية كلفة شرائها عبر الإعلانات.

أما بالنسبة إلى القنوات المشفرة «النوعية» التي تعرض الأفلام العلمية والوثائقية، فيؤكد الشامي أنها لن تتأثر لأن ما يقدّم على شاشتها لا يعرض على القنوات المفتوحة، ثم لها جمهورها الذي يبحث عنها ويدفع اشتراكات لمشاهدتها.

مشاهدة مجانيّة

يلاحظ عثمان مكي، مهندس الإلكترونيات في شبكة art، أن التطور التكنولوجي ساهم في تراجع الإقبال على الاشتراك في القنوات المشفرة، إذ ابتكر نوعيات من الأجهزة نجحت في فك الشفرات بسهولة، وقد بدأت تشق طريقها إلى السوق كبديل للوصلات التي تتعرض دوماً للمطاردات الأمنية.

يضيف مكي أن انتشار القنوات المفتوحة التي تعرض كل ما هو جديد، دفع المواطن إلى رفع شعار: «لماذا تدفع طالما أن بإمكانك مشاهدة كل ما هو جديد مجاناً؟».

في المقابل، يعتبر المخرج عمر زهران، رئيس قناة «نايل سينما»، أن عصر القنوات المشفرة لم ينتهِ، وأن نجاحها مرهون بقدرة القيّمين عليها في تقديم مواد إعلامية جديدة ومختلفة عما تقدمه القنوات المفتوحة، وعلى رغم أن هذا الأمر صعب إلا أنه ليس مستحيلاً، بحسب زهران، الذي يطالب الإدارة في هذه القنوات ببذل مزيد من الجهد لجذب المشتركين.

في هذا السياق، يوضح الصحافي عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير «صوت الأمة» سابقاً، أن ما حدث أخيراً مع قناة «أوربت» لا علاقة له بمدى إقبال المشتركين على القناة ونجاحها إعلامياً، إنما هو لدوافع سياسية، «الدليل تعسف إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي ورفضها استلام المستحقات المالية المتأخرة على قنوات «أوربت» بحجة انقضاء فترة السماح، ما يعني أن النيّة مبيّتة لإغلاق هذه القنوات نظراً إلى البرامج الساخنة التي تقدمها وتنتقد عبرها النظام المصري بشدة، والجماهيرية التي تحظى بها، خصوصاً في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية ومن بعدها الرئاسية

و._)

 

 

رد مع اقتباس