عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2010, 05:20 PM   رقم المشاركة : 4
محمد قطيش
 
الصورة الرمزية محمد قطيش






محمد قطيش غير متواجد حالياً

محمد قطيش سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

الدخان الكوني


هذه صورة لبقايا الغبار الكوني الذي تم تصويره عام 1995بواسطة تلسكوب هابل

قال تعالى :( ثم استوى إلى السماء و هي
دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو
كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت 11.

كانت المفاجأة عندما قرأت تصريحاً لأحد علماء الغرب يعترف فيه
أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه
ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!

فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس (3) يقول بالحرف الواحد:
Unlike household dust, cosmic

'dust' actually consists of tiny

solid grains (mostly carbon and

silicates) floating around in interstellar

space, with similar sizes to the particles in

cigarette smoke

ومعنى ذلك:

"الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة
يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون)
تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".

ولذلك وجدتُ بأن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني،
بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار، بمعنى آخر: التسمية التي
أطلقها علماء الفلك خاطئة! ولو تأملنا الأبحاث الصادرة
حديثاً نجد أنها تؤكد على هذه التسمية، بل هنالك من العلماء
من يصرح بأن أفضل وصف لحقيقة الكون المبكر
هي كلمة (دخان).

وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها بالحرف الواحد (4):

The dust particles that are mixed with

the gas are tiny, only a fraction of a

micrometer in size, and could therefore

better be described as ``smoke

ومعنى ذلك أن:

ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي
جزء من الميكرون (5) فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".

وسبحانك يا من أحكمت آيات كتابك العظيم! يحتار العلماء
في مصطلحاتهم وتعابيرهم، فتارة يقولون عن الكون البدائي
"غاز" ثم تتطور معرفتهم بالكون فيقولون "غبار" ثم بعد
ذلك يتضح لهم أن الغبار لا يشبه الغبار الذي نعرفه (6)، ويدركون
بعد سنوات طويلة بأن الكلمة الأفضل لوصف حالة الكون في
مراحله الأولى هي "دخان" أي smoke، بينما كتاب الله تعالى
أعطانا الكلمة الأنسب منذ 1400 سنة ولم تتغير!

في 8 نوفمبر عام 1989 أطلقت أمريكا سفينة فضائية أسمها
كوبي وهي اختصار لأربع كلمات
‏ ‏ Cosmic Back ground Explorerأو COBE
( مكتشف الخلفية الكونية ) في مدار 600 كيلومتر حول الأرض
بعيداً عن الغلاف الجوي لتجنب عوائق الرصد ، و تطبيقاً لأحدث
تكنولوجيا قياس الإشعاع الحراري و الكثافة المادية
و الضوئية و الميكروويف .

كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني
الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك
من الكون ‏(‏ على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية ‏),‏
وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق
السماوات والأرض‏,‏ وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف
الإنسانية بوصف تلك الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف
وأربعمائة سنة قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء و هي
دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا
طائعين ) فصلت 11

و قام القمر الصناعي كوب بإرسال ملايين الصور و المعلومات
عن آثار المادة الدخانية الأولى التي نتجت بعد مرور 300 ألف
سنة من مولد المادة الدخانية الأولى التي نتجت بعد مرور 300 ألف
سنة من مولد الكون الذي عمره الآن حوالي 13 مليار سنة
ضوئية أي أنها صور تذكارية للدخان يبعد عنا 94 بليون تريليون
كيلومتر أي حوالي 10 مليار سنة ضوئية !!.

المصدر : عن كتاب إعجاز القرآن في آفاق الزمان و المكان
منصور حسب النبي

الهوامش :

(1) المقالة بعنوان: "الانفجارات النجمية الدخانية تحل سرّاً
عمره 10 بليون سنة" متوفرة على الرابط:
http://outreach.jach.hawaii.edu/pressroom/2003
_casa/

(2) المقالة متوفرة على الرابط:
http://www.chl.chalmers.se/~numa/ast...
molecules.html

(3) الميكرون هو واحد من الألف من الميليمتر، أي هو جزء من
مليون من المتر.

(4) انظر مقالة بعنوان: The Explosive Origin of Dust!
على الرابط:
http://www.astro.cf.ac.uk/groups/cosmo/SNe/sne
.html
وجاء فيها أن الغبار بين النجوم يتألف أساساً من الكربون والأوكسجين
بحجم نموذجي كما في دخان السيجارة. إنه لا يشبه الغبار الذي
نكنسه في بيوتنا، وفي الحقيقة الأرض هي كتلة عملاقة من الغبار!

Interstellar dust is mainly made from carbon

and oxygen - with sizes typically that of

cigarette smoke. It is not the same as the

dust we clean up in our houses, and in fact the

Earth is a giant lump of dust

!





هذه هي مجرة إم 82 وهي مجرة تبعد عنا 12 مليون سنة
ضوئية، والعجيب أن العلماء عندما حللوا هذه الصورة
وجدوا طبقة كثيفة من الدخان (اللون الأبيض) تمتد لعشرين
ألف سنة ضوئية، وهذا الدخان هو مكون أساسي من مكونات
الكون. وسبحان الذي أشار في آية من آياته إلى وجود هذا الدخان
في السماء. يقول تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان)،
وقال في آية أخرى: (وارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين
يغشى الناس)، ويقول العلماء إن هذا الدخان الكوني من
الممكن أن يصل فوق رؤوسنا!!



أصل الكون




صورة توضّح نشأة الكون بداية من الإنفجار الكبير Big bang (من اليمين)
وتطوّر الكون بإتجاه اليسار حتى وصلنا لكوننا الحالي بعد أكثر من 13 مليار سنة


قال الله تعالى : ( أولم ير الذين كفروا أنّ السماء
و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من
الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) سورة الأنبياء آية 30 .

معاني الألفاظ:

الفتق(فتق) :الشيء شقَّه .أما الرتق فهو ضد الفتق ، رتق بمعنى التأم .
تشير الآية إلى أن السماء و الأرض كانتا ملتأمتين أي كتلة
واحدة ففتقهما الله سبحانه .

و لقد جاء علم الفلك ليظهر هذه الحقيقة التي ذكرها الله
في كتابه و تلاها نبيه على المسلمين قبل ألف
و أربعمائة سنة :
يرجع العلماء الفلكيون نشأة الكون إلى 13.7 مليار عام
وذلك طبقاً لما أعلنته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)
مؤخراً حيث حدثت حادثة تعرف باسم الضربة الكبرى
(Big bang) و هي حادثة بداية الكون .

و يعدون أن حدوث مثل هذه الحادثة كان أمراً واقعاً ، إذ كانت
المادة الموجودة حالياً في الكون مركزة بكثافة عالية جداً
في هيئة بيضة كونية .
و من الأدلة على صحة نظرية الضربة الكونية الكبرى
لنشأة الكون :

1. حركة التباعد المجرية الظاهرة التي استدل عليها من خلال
انحراف طيفها نحو الأحمر وفق ما يعرف بظاهرة دوبلر .
2. الأمواج الراديوية الضعيفة المتوازنة ، الواردة بتجانس تام
من جميع أرجاء الكون ، و بالشدة المتوقعة نفسها في عهدنا
الحالي من الشعاع المتبرد عن الضربة الكبرى .

كما يؤكد العلماء أن هذا الانفجار الكوني العظيم قد نتج عنه
غلالة من التراب و القرآن يقول غلالة من الدخان قال
تعالى : (ثم استوى إلى السماء و هي دخان ) فصلت 11 ،
و التجربة تؤكد أن هذا الجرم عالي الكثافة ، إذا انفجر فلابد
و أن يتحول إلى غلالة من الدخان .

و التعريف العلمي للدخان أنه جسم أغلبه غاز به بعض
الجسيمات الصلبة له شيء من السواد الدكنة و له شيء
من الحرارة ، و الآية تشير إلى ذلك في قول الحق تبارك
وتعالى: ( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض
ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت11.

و يقول العلماء إن الكون يتوسع من الضربة الكبرى ،
ولا يوجد دليل بأنه سيتمدد للأبد فهو سوف يتباطأ تمدده
تدريجياً ، ثم يقف ، و بعدها ينقلب على نفسه ، و يبدأ بالتراجع
في حركة تقهقرية و هذا مصداق لقوله تعالى : ( يوم نطوي
السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً
علينا إنا كنا فاعلين ) سورة الأنبياء 103 ـ 104 .

المصادر:
1- الجغرافيا الفلكية تأليف الدكتور على حسن موسى
أستاذ في قسم الجغرافيا جامعة دمشق .

2- مختار الصحاح .

3- موقع قناة الجزيرة (ناسا تعلن تمكنها من كشف
عمر الكون) الأربعاء 11/12/1423هـ الموافق 12/2/2003م

4- من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار



اختلال نظام الأرض

قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنها لن
تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات فذكر :
الدجال ... قلنا يا رسول الله و ما لبثه في الأرض ؟
قال صلى الله عليه و سلم : " أربعون يوماً ،
يوم كسنة ، و يوم كجمعة ، و سائر أيامه
كأيامكم " ، قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم
الذي كسنة أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ:
"لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا
إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: "كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ
الرّيحُ. فَيَأْتِي عَلَىَ الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ
بِهِ وَيَسْتَجِيبُون رواه مسلم

و من الغريب أن العلماء التجريبيون يقولون اليوم :
إنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض ستحدث
فترة اضطراب تطول فيها الأيام إطالة عجيبة
ثم تنتظم ، و يعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد
بين المصطفى صلى الله عليه و سلم و ما
أثبته العلم في الآونة الأخيرة .


المصدر : من آيات الإعجاز في القرآن الكريم
الدكتور زغلول النجار

رد مع اقتباس