عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2012, 09:37 PM   رقم المشاركة : 27
محمد الطوباسي
 
الصورة الرمزية محمد الطوباسي





محمد الطوباسي غير متواجد حالياً

محمد الطوباسي على طريق التميز


افتراضي

قرأت في أحد الكتب الفقهية أنه إذا صادف العيد يوم الجمعة فهناك رأيان، الأول: عدم صلاة الجمعة، والثاني: وجوب صلاة الجمعة مع صلاة العيد، فما رأيكم ؟ ولماذا السائد في الأردن هو وجوب صلاة الجمعة مع صلاة العيد؟

صلاة الجمعة فرض على الرجل المسلم المقيم الصحيح غير المعذور، وأما صلاة العيد فهي سنة، ومعلوم أن وقت صلاة العيد قبل وقت صلاة الجمعة، فإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، أديت صلاة العيد في وقتها، ولا تسقط بذلك صلاة الجمعة على من وجبت عليه؛ لأن الفرض لا يسقط بالسنة، وقد جاء في هذا الموضوع أحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها:
ما رواه أبو داوود وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة و إنا مجمعون"سنن أبي داوود.
وفي حديث آخر عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- سأله معاوية هل شهدت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عيدين اجتمعا قال نعم صلى العيد أول النهار ثم رخص في الجمعة فقال: "من شاء أن يجمع فليجمع"رواه أحمد. وظاهر من هذه الأحاديث أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة العيد في وقتها وصلى الجمعة في وقتها، أما الجمعة فقد رخص في تركها للناس، واختلف العلماء في هذه الرخصة، فقال بعضهم: هي للجميع، وقال بعضهم: هذا خاص بأهل العالية، وهي منطقة بعيدة عن المدينة كانوا يكلفون أنفسهم حضور الجمعة والعيد مع الرسول -عليه الصلاة والسلام- فلما حضروا العيد رخص لهم في ترك الجمعة لأنهم إن انتظروا الجمعة شق عليهم، وإن عادوا إلى أهلهم ثم رجعوا إلى المدينة من أجل صلاة الجمعة شق عليهم أيضا، أما سواهم من المقيمين في البلد، فتجب عليهم الجمعة، ولذا صلاها الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ووجوب الجمعة في هذه الحال مذهب أكثر الفقهاء، وقال الحنابلة تسقط الجمعة عمن صلى العيد.

رد مع اقتباس