عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-14-2011, 09:48 PM
الصورة الرمزية خالد الشبول
خالد الشبول خالد الشبول غير متواجد حالياً
 





معدل تقييم المستوى: 20 خالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمرخالد الشبول في إبداع مستمر
افتراضي كيف أرد على من يتساهل في المعاصي لذلك

الانسان يعرف أن المعصية والغفلة من الأسباب المضرة له في دنياه وآخرته ، ولكن تغالطه نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة ، وبالتسويف بالتوبة والاستغفار باللسان تارة ، وبفعل المندوبات تارة ، وبالعلم تارة ، وبالاحتجاج بالقدر تارة ، وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم قال أستغفر الله زال أثر الذنب وراح هذا بهذا ، وهذا من أخطر الأمور ، لأن تكفير الذنوب مشروط بترك الكبائر كما قال سبحانه : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ) فعلق تكفير السيئات بترك الكبائر .
وأعظم من ذلك فروض الإسلام كالصلاة والحج ، فهي لا تكفر إلا بالبعد عن الكبائر ، في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ".
ثم إن تكفير الخطايا وغفران السيئات مشروط أيضا بالتوبة النصوح ، وهي الإقلاع فورا عن المعصية ، والندم الشديد على فعلها ، والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ، والاستقامة على الطاعة بعدها ، ومتى تخلف شيء منها لم تصح التوبة ولم يكفر الذنب ، ولذلك قال سبحانه : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) .
على هذا الشخص وغيره أن يعلم بأن المسلم إنما سمي مسلما لاستسلامه لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنه عبد لله تعالى الذي خلقه ، والعبد يجب أن يكون مطيعا لسيده ، لا يبارزه بالمعاصي ، وقد يتعمد الوقوع في المعصية ثم يفجأه الموت فيموت على المعصية فتسوء خاتمته ويكون من أهل النار عياذا بالله تعالى .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقنا جميعا الفقه في الدين ، وأن يرزقنا جنته ويعيذنا من ناره إنه سميع مجيب . والله أعلم.


 

 

رد مع اقتباس