قرار جديد اتخذته شبكة "الجزيرة الرياضية" ولا أحد يعلم إذا كان الغرض منه تجاريا بحتا أم أنه تأكيد لمقولة "إن الحظ لن يبتسم أبدا للمصريين فدائما يرضون بقليلهم"، ولكن حتى هذا القليل يأتى دائما منقوصا، الجزيرة باختصار قررت تشفير قنواتها الرياضية التى ستنقل مباريات كأس العالم المقبلة فى شهر يونيو 2010، ورغم أن قنواتها الرياضية الثمانية مشفرة بالفعل إلا أنها ستضع كودا إضافيا لكأس العالم.
القصة بالتفصيل هى أنك إذا كنت ممن يحبون اتخاذ الطرق الشرعية فأنت مضطر لدفع 400 جنيه مصرى للاشتراك فى باقة الجزيرة الرياضية من 1 حتى 8بالإضافة إلى قناة HD، وهو الرقم الذى اعتبره المشتركون باهظا جدا، خاصة أنهم دفعوه بعد معركة ضد ما اعتبروه عملية نصب كادوا أن يتعرضوا لها بعد بيع شبكة ART قنواتها الرياضية للجزيرة، واستطاعوا استعادة أموالهم أو تجديد اشتراكهم فى الجزيرة الرياضية، إلا أن فرحة هؤلاء المشتركين لن تدوم، لأن الجزيرة قررت إضافة الكود السرى الجديد لقنوات كأس العالم مقابل 100 دولار أمريكى أى حوالى 500 جنيها مصريا، وإن كان هذا الرقم ليس نهائيا، ولكنه من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مع بداية شهر مايو.
وتيسيرا على فقراء المصريين تطوعت الجزيرة بتطبيق نظام اشتراك لمدة شهر واحد هو مدة المونديال مقابل 130 دولارا "650 جنيها" فقط، وذلك لمن لم يكن مشتركا فى الباقة، أما المشتركون فلا تنازل عن دفع 100 دولار.
واذا كنت تعتبر أن هذه الشروط ليست مستحيلة وتهون من أجل عيون كأس العالم فإليك المفاجأة الأخرى التى ستقضى على أحلامك فى مشاهدة المونديال، فالمسئولون عن الجزيرة الرياضية فى مصرسيخبرونك وبكل براءة عند ذهابك للاشتراك أو التجديد أن باقة كروت التشفير الخاصة بباقة الجزيرة الرياضية تعمل على أجهزة من طراز هيوماكس"humax " وهو الأضمن لتشغيلها، وأنهم ليسوا مسئولين عن عدم استجابة أجهزة من أنواع أخرى للأكواد السرية، وهذه الأجهزة يبلغ ثمن الواحد منها حوالى 440 جنيها مصريا، أى أن مشاهدة مباريات كأس العالم فى بيتك ستكلفك ما يقرب من 1300 جنيه.
أما إذا كنت ممن لا يسلكون الطرق الشرعية لمشاهدة الجزيرة الرياضية بالطرق الشرعية، وتشترك فى وصلة مسروقة، فلن تكون أسعد حظا، لأن عددا من أصحايب هذه الوصلات قرروا رفع الاشتراك خلال شهر ى مايو ويونيو ليصل إلى 65 جنيها، للتمتع بقناة واحدة تعرض مباريات كأس العالم.
فى هذه الحالة لن تكون مظاهرات المصريين أمام مكاتب اشتراكات الجزيرة أمرا مقبولا، فعندما حدث هذا أيام كأس الأمم الأفريقية كان المبرر هو مشاركة منتخب مصر، ولكن بعد خروجه من تصفيات كأس العالم فإن الاحتجاجات هنا سينظر إليها كنوع من الرفاهية. فماذا أنتم فاعلون؟