عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 08:02 PM   رقم المشاركة : 4
مريد الشبول
 
الصورة الرمزية مريد الشبول





مريد الشبول غير متواجد حالياً

مريد الشبول سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

أرتخاء الصمام الميترالي - وطرق علاجه

مقدمة

إن إكتشاف إرتخاء الصمام الميترالي وتشخيصه قد تم في منتصف عام 1960م . في عام 1966م ، وصف " بارلو " " وبوسمان " أول حالة طبية لمريضة تبلغ من العمر 23 ربيعاً كانت مصابة بأرتخاء في الصمام الميترالي .

وتشخيص أرتخاء الصمام الميترالي في تلك الحقبة من الزمان كان يعتمد أساساً على الظواهر الكلينيكية التي تتمثل في وجود " لغط " بالصمام الميترالي عند فحص المريض بواسطة أخصائي القلب ، هذا اللغط المسموع لدى الطبيب ناتج من أرتخاء الصمام وتسريبه عند أنقباض البطين الأيسر . وهو أيضاً مصحوب بصوت آخر نشاذ " تكه " يسمعه الطبيب وهذا ناتج من أرتخاء الصمام عند أنغلاقه . أما وسيلة الفحص التي كانت تستخدم في ذلك الوقت فهى قسطرة القلب التي تبين تدلي وبروز الصمام الميترالي الى داخل الأذين الأيسر وذلك عند أنقباض البطين الأيسر . وقد توضح القسطرة القلبية أيضاً وجود تسريب بالصمام الميترالي بدرجات مختلفة .


ومنذ أكتشاف هذا الأرتخاء بالصمام الميترالي وإلى يومنا هذا ، أصبح المختصون في مجال القلب وأمراضه المختلفة مهتمين بهذا الأكتشاف ويحاولون جاهدين وضع أسس سليمة وقواعد راسخة لتشخيص هذا المرض وتفسير مايصاحبه من أعراض وأسباب تلك الأعراض . والأهم من ذلك هو تحديد مواصفات للأشخاص الذين هم أكثر قابلية لحدوث مختلف المضاعفات وسبل الوقاية الفعالة والعلاج الناجع لمثل هذه المضاعفات وذلك حسب نوعيتها . هذا بالإضافة أيضاً إلى تطوير وسائل الفحص وأستخدام التقنيات الحديثة الغير إجتياحية كالموجات فوق الصوتية للقلب وماصاحبها من تطور ، وذلك من أجل التشخيص الدقيق دون اللجوء إلى القيام بالقسطرة القلبية

ولكن وللأسف وعلى الرغم من ثراء المعلومات والحقائق الموجودة في الكتب ومجلات القلب الطبية المرموقة فأن بعض هذه المعلومات ، وإن لم يكن معظمها ، مازال ناقصاً من حيث الأدلة والإثبات العلمي أو به بعض التضارب أو التناقض .



- نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي في المجتمعات المختلفة .

هنالك أحصائيات كثيرة موجودة في دراسات متعددة أجريت في مختلف المجتمعات ، تشير بأن أرتخاء الصمام الميترالي من أكثر أمراض الصمامات شيوعاً حيث يوجد بنسبة تتراوح مابين 5 - 15% . حسب الأختلاف من مجتمع إلى آخر ولكن الأعتقاد السائد أن هذه النسبة قد تكون مرتفعة وأن النسبة الحقيقية قد تتراوح مابين 2.5% - 5% ،وأن التطورات التقنية التي حدثت مؤخراً في مجال الفحص مثل الموجات فوق الصوتية " والدوبلر " وماصاحبها من تسرع وعدم الألتزام بشروط المواصفات الدقيقة والكلاسيكية لتشخيص هذه الحالات أدى إلى أرتفاع نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي في بعض الدراسات إلى 15% . فهنالك دراسة من الفريمنجهام الأمريكية والتي تحتوي على أعداد كبيرة من الأشخاص الذين أنضموا للدراسة (4967 شخصاً ) قد أثبتت أن نسبة أرتخاء الصمام الميترالي هى 5% وذلك عندما أستعملت الموجات فوق الصوتية كأداة الفحص وبمواصفات وشروط دقيقة . ومما يدعم ويثبت هذه النسبة المنخفضة من وجود أرتخاء الصمام الميترالي هو تلك الدراسات التي أستندت على تشريح القلب عند وقوع الحوادث الجنائية وفحص عينات من الصمامات التي أخذت من بعض الأشخاص عند تبديل هذه الصمامات بأخرى صناعية بواسطة عمليات القلب المفتوح . هذه الأنواع من الدراسات قد أثبتت نسب منخفضة من تواجد أرتخاء الصمام الميترالي ، تتراوح مابين 1% - 8% ، وأن الدرجات القصوى والأكثر حدة من أرتخاء الصمام تتراوح نسبة وجودها مابين 1% - 2% .

فخلاصة القول أن الباحث في هذه الدراسات المختلفة التي تدور في محور أثبات نسبة وجود أرتخاء الصمام الميترالي يجد أن هنالك تفاوت في هذه النسب بين مختلف الدراسات والعامل الرئيسي المسبب لهذا الأختلاف هو أختلاف الوسائل التي أستعملت في تشخيص أرتخاء الصمام الميترالي ، أمثال الطريقة الكلينيكية ، والطريقة الأجتياحية المتمثلة في أجراء قسطرة للقلب وأستخدام الموجات فوق الصوتية " والدوبلر " للقلب أو أخذ عينات من الصمام الميترالي أثناء جراحة القلب المفتوح أو التشريح الجنائي للقلب بعد وفاة المريض .


- مسببات أرتخاء الصمام الميترالي :

في الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بأرتخاء الصمام الميترالي ، يكون هذا الأرتخاء موجوداً منذ الولادة حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً رئيسياً في مسرح حدوثه ولذا يكون أكثر وجوداً في بعض العائلات واكثر شيوعاً بين النساء . وعلى الرغم من وجود الأرتخاء عند الولادة ، فأن أعراضه ومضايقاته للمريض لاتظهر إلا بعد البلوغ .

هنالك أيضاً بعض الأمراض التي تصيب صمامات القلب ببعض التلف وتؤدي في قليل من الأحيان الى أرتخاء في الصمام الميترالي . هذا النوع من الأرتخاء يعتبر مكتسباً لأنه لايكون موجوداً عند الولادة ولاتلعب الوراثة أي دور فيه . والأمثلة لهذه الأمراض التي تسبب أرتخاء الصمام الميترالي المكتسب كثيرة ومتعددة وأكتفى بذكر القليل منها مثل مرض الحمى الروماتزمية التي تصيب القلب ومرض الشريان التاجي وخلافه . هذا النوع المكتسب من أرتخاء الصمام الميترالي ليس هو محور هذه المقاله .

- أعراض أرتخاء الصمام الميترالي :

أهم أعراض أرتخاء الصمام الميترالي تعرف " بالثلاثية " لأن هذه الأعراض الثلاثة هى الأكثر شيوعاً ، وتتمثل في آلام بالصدر مبهمة الوصف ولا علاقة لها بأي مجهود أو زمان ، وتفتقر إلى تلك المواصفات والخواص الدقيقة الخاصة بآلام ضيق الشريان التاجي والتي لها علاقة وثيقة بالحركة والجهد . ثانــي هـذه الأعــراض هــى الخفقــان ( عدم أنتظام ضربات القلب ) التي تسبب أنزعاجاً كبيراً لبعض الرضى وقد تؤثر في نفسيات القليل منهم مما يضطر البعض للتردد الكثير على مختلف المستشفيات والأطباء وفي بعض الأحيان قد يضطرون إلى أستعمال العقاقير المهدئة أو زيارة طبيب الأمراض النفسية ، خاصة إذا كان الخفقان مصحوباً " بدوخة " أو فقدان التوازن الجسدي لمدة ثواني قليلة ، ونادراً مايفقد المريض وعيه .

العرض الثالث والأخير هو فتور وخمول عام بالجسم مصحوب بضيق في التنفس عند بذل أي مجهود أو ربما لايكون هذا الضيق في التنفس لكن له علاقة بالحركة أو الجهد

والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص المصابين بأرتخاء في الصمام الميترالي يشكون من أحد أو جميع هذه الأعراض الثلاثة ، فإن الدراسات التي أجريت في هذا المجال قد بينت أن معظم المصابين لايشكون إطلاقاً من أي عرض ، بل إن تشخيص هذه الحالات يكون قد تم بمحض الصدفة ، وذلك عن طريق الكشف الكلينيكي من أجل الحصول على وظيفة أو التجنيد العسكري ، أو لأجراء أي نوع من العمليات الجراحية .

ولكن هذه البراءه الموجودة في غالبية حالات من أرتخاء الصمام الميترالي لا تنطبق على كل المصابين وفي كل الحالات والأوقات . فالتاريخ الطبي به بعض الدراسات التي أثبتت أن هنالك نسبة من المصابين بأرتخاء الصمام الميترالي ( وإن كانت هذه النسبة قليلة ) ، ومع مرور الزمن الذي قد يطول ، قد يصابوا بأزدياد في حدة تسريب الصمام الميترالي مما يستدعى أجراء عملية جراحية للقلب لتصليح أو تبديل الصمام الميترالي . هذه النسبة القليلة من المصابين الذين يحتاجون لمثل هذه العمليات لاتتعدى 10% ، وذلك من جميع العمليات التي تجرى للصمام الميترالي نتيجة أمراض عديدة تصيب هذا الصمام وليس فقط لأرتخاء الصمام الميترالي .




.................





إختبار القلب بالمجهود

ربما لاتظهر الأعراض أو العلامات المرضية عند الأشخاص المصابين بأمراض الشرايين التاجية للقلب في حالة الراحة أو النشاط العادي ولإظهار هذه العلامات أو الأعراض يعرض الشخص للأجهاد مع مراقبة دقيقة لتخطيط القلب الكهربائي وسرعة النبض وضغط الدم والأعراض . ويساعد ذلك على تشخيص أمراض معينة في القلب .

- دواعي الإختبار ( دواعي أختبار القلب بالمجهود )

1- تأكيد تشخيص تضيق شرايين القلب التاجية عند المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي يطابق أعراض ضيق شرايين القلب التاجية .

2- تقويم وظيفة القلب وأستعداده للمجهود المرهق .

3- تقويم المستقبل المرضي بعد الإصابة بجلطة أو أحتشاء في عضلة القلب .

4- تقويم مدى فعالية العلاج الطبي والجراحي لمرضى شرايين القلب التاجية .

5- إظهار الخفقان القلبي الناتج عن المجهود .


- موانع الأختبار :

يجب تفادي عمل المجهود القلبي في الحالات التالية :

1- تضيق الصمام الأبهر الشديد ( عالي الدرجة ) .

2- الإلتهاب الحاد لعضلة أو غشاء القلب .

3- هبوط القلب .

4- الإنقطاع الكهربائي القلبي الكامل ( أي الأنفصال الكهربائي الكامل بين الأذينين والبطينين)

5- الذبحة القلبية الغير مستقرة .

6- الإرتفاع العالي لضغط الدم .

7- خلال السبعة أيام الأول بعد الإحتشاء الحاد لعضلة القلب .


- أنواع الجهد :

1- أفضل الأنواع هو المشي على السير المتحرك والمتدرج في السرعة وزاوية الإرتفاع

2- الأنواع الأخرى تشمل الدراجة الثابته وإرتقاء الدرج .

هنالك عـدة برامج للمشي علـى السير المتحــرك أشهـرها رنامج بـروس ( BRUCE )


- تحضير المريض :

يتجنب المريض الأكل والشرب والتدخين لعدة ساعات قبل موعد الإختبار .

يتم توصيل المريض بجهاز مراقبة التخطيط الطهربائي عن طريق عدد أسلاك كهربائية . ملتصقة بطريقة فنية لصدر المريض في مواقع محددة . كما تتم عملية قياس ضغط الدم كل دقيقة أثناء وبعد القيام بفحص المجهود . يقوم الطبيب المختص بالإشراف على الفحص بوجود ممرضة مدربة لهذا العمل كما يجب أن يكون المكان المقام به الفحص مهيئاً لعلاج أي مضاعفات نادرة قد تحصل أثناء الفحص أو بعده وربما تحتاج أستخدام أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي . والعلاجات الدوائية الإسعافية اللازمة .


- نقطة النهاية ومتى يتم إيقاف الإختبار :

1- يجب وقف الإختبار عند الوصول الى المعدل المطلوب في سرعة نبضات القلب وذلك حسب عمر المريض ( وتوجد جداول خاصة تحدد الحد الأقصى لسرعة نبضات القلب عند كل مريض حسب عمره ) وكقاعدة عامة يمكن تحديد الحد الأقصى لكل مريض بطرح العمر من الرقم 220 . أي الحد الأقصى للمريض الذي عمرة 30 مثلاً يكون 220- 30 = 190 نبضة في الدقيقة .

كما يجب وقف الإختبار أيضاً في حالة ظهور أحد من العلامات أو الأعراض التالية حتى إذا لم تصل سرعة نبضات القلب الى المعدل المطلوب .

1- ألم شديد متزايد في الصدر .

2- ضيق التنفس الذي لايمكن إحتماله .

3- التعب والإرهاق الشديدين .

4- ألم عضلات الأرجل .

5- الشعور بالدوار .

6- حدوث خفقان قلبي غير طبيعي .

7- حدوث علامات في تخطيط القلب كما هو موضح أدناه .

8- الإرتفاع العالي في ضغط الدم .

9- حدوث إنقطاع كهربائي قلبي في تخطيط القلب .


- أختبار الجهد والعقاقير :

ينقسم مفعول العقاقير على أختبار الجهد الى نوعين :

1- عقاقير تؤثر على تخطيط القلب الكهربائي وبذلك تعطي نتيجة موجبة غير صحيحة وأفضل مثال لذلك هو تأثير عقار الديجوكسين الذي يجب وقفه قبل حوالي أسبوع من عمل الإختبار .

2- العقاقير التي تستعمل في علاج أمراض شرايين القلب والتي ربما تطمس النتيجة إذا كان الغرض مـن الفحـص هـو التشخيـص وفي هـذه الحالـة يجب وقفها قبـل عدة أيام من عمل الفحص . أما إذا كان الغرض من الفحص هو تقويم فعالية العقاقير ففي هذه الحالة لاداعي لإيقاف العقاقير .

- إختبار الجهد بعد الإحتشاء القلبي العضلي الحاد .

بعد التأكد من عدم وجود الموانع المذكورة أعلاه يمكن عمل إختبار الجهد المحدود بأستخدام برنامج نيتون بأطمئنان بعد الإحتشاء الحاد لعضلة القلب بعد حوالي 7 أيام ويمكن من نتائجة إختبار المرضى الذين يلزمهم عمل قسطرة للقلب .


- ماهو الفحص الموجب ؟ :

يعتبر الفحص موجباً أي مؤكداً الى حد كبير وجود مشكلة تضييق بالشرايين التاجية عند ظهور علامات معينة في تخطيط القلب الكهربائي . أهم هذه العلامات هى أنخفاض مقطع ST عن مستوى الخط الكهربائي الطبيعي وتزداد أهمية هذه العلامة عندما يصاحبها ألم في الصدر مشابه لألم الذبحة الصدرية .


- الفحص الموجب الغير حقيقي :

هنالك عدة حالات يمكن أن تؤدي الى فحص موجب غير حقيقي وفيما يلي أمثلة لهذه الحالات :

1- فرط التنفس .

2- إرتخاء الصمام الميترالي .

3- أعتلال القلب المتضخم .

4- تضخم البطين الأيسر .

5- حصار الجذع الرئيسي للبطين الأيسر .

6- التوصيلات الكهربائية الزائدة أو ماتسمى تناذر wpw

7- بعض الأدوية العلاجية .


- الفحص السالب :

إذا كان الفحص كاملاً أي وصل المريض إلى نهاية الإختبار أو معدل نبض القلب المناسب لعمره دون حدوث أي أعراض أو علامات في تخطيط القلب الكهربائي فيعتبر الفحص سالباً ويبين هذا إلى حد كبير عدم وجود تضيقات رئيسية في شرايين القلب التاجية .


- أنواع أخرى من الجهد :

مما يجدر ذكره أن أختبار الجهد الذي تم وصفه أعلاه يمكن دمجه على تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالمواد المشعة النووية وذلك لزيادة الدقة التشخيصية للفحص في بعض الحالات التي يصعب الوصول إلى تشخيص دقيق فيها عن طريق فحص الجهد بطريقة بروس


..............




ارتفاع الهوموسيستين أخطر على القلب من الكولسترول

إن أكتشاف علاقة إرتفاع مستوى الهوموسستين بالدم وأمراض الشرايين التاجية تعتبر من الأمور الجديرة بالعرض والتحليل لكشف أسرارها ومخاطرها وطرق علاجها .


وعند قصور إنزيم ميثيونين سينتيز (وراثيا) أو الفولات أو فيتامين ب12 فإن تحويل الهوموسيستين إلى الميثيونين ( حمض أميني يوجد بكثرة في البروتين الحيواني سيتباطأ مما يؤدي إلى تراكم الهوموسيستين وارتفاع منسوبة. وكذلك عند حصول عجز في إنزيم سيستاثيونين سينثيز (وراثيا) أو في فيتامين ب6 فإن هذا يؤدي إلى تباطؤ تحويل الهوموسيستين إلى سيستين. الأمر الذي يؤدي أيضا إلى تراكم الهوموسيستين وارتفاع منسوبة في الدم.


مصادره وأهميته :

: المصدر الأول وهو الرئيسي يأتي من تحويل المثيونين إلى هوموسيستين مرة أخرى بعد إعطاء مجموعة ميثيل والتي تغير عاملاً أساسياً لبناء العديد من البروتينات . أما المصدر الثاني والذي يمثل جزأ يسيراً فهو من الغذاء .

والهوموسيستين يمثل حمضاً أمينياً هاماً لأنه هو المصدر الرئيسي للمثيونين والذي يقوم بإعطاء مجموعة الميثيل الأساسية لبناء البروتينات ثم يعود مرة أخرى ويتحول إلى الهوموسيستين . ولخطورة أرتفاع منسوب الهوموسيستين فإن الجسم يتخلص من فائض الهوموسيستين بثلاث طرق :

- تحويله إلى ميثيونين والإستفادة منه ببناء البروتينات ،

• - التخلص من الفائض بتحويله إلى السيستين الغير ضار والذي يتم طرح في النهاية عن طريق - البول ،

• - معادلته بواسطة أوكسيد النيتريك Nitric oxide الذي تفرزه الخلايا المبطنة للأوعية الدموية Endothelial Cells وذلك حتى لا يؤدي إلى تخريب تلك الخلايا


- :


1. تصلب الشرايين:

حيث إن ارتفاع منسوب الهوموسيستين يؤدي إلى تأكسده ذاتيا (auto oxidation) وإلى إطلاق مواد خطيرة (Free radicals) تؤدي إلى تخريب وإحداث جروح في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية (endothelial damage) بل ومهاجمة الخلايا الواقعة خلفها (subendothelium) الأمر الذي يعطل دور الغشاء الداخلي للأوعية في منع التخثر وإلى نمو غير طبيعي للخلايا الواقعة تحت الغشاء الداخلي للأوعية الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تراكم الصفائح الدموية وإلى عدم القدرة على منع التخثر مما يؤدي في النهاية إلى تكون الجلطات الدموية في عدد من الأعضاء عدة مثل القلب والدماغ والأوردة العميقة.

2. وأيضاً تخثر الدم وذلك بسبب

تنشيط عوامل التخثر ،

وتثبيط موانع التخثر الطبيعية ،

أضافة الى تثبيط نشاط مذيبات الجلطة (impaired fibrinolysis) وتنشيط مفرط للصفائح الدموية وكل هذا يساعد على تخثر الدم وإلى ضعف ذوبان الجلطات الدموية


- ( زيادة مضطردة )

تزداد بطريقة مطردة مع مستوى الهوموسيستين، فكلما زاد منسوب الهوموسيستين كلما زاد ضرره. فقد أثبتت دراسات حديثة عديدة مثل دراسة جامعة هارفارد عام 1993م على 1400 طبيب ذكر أن درجة خطورة الإصابة بالنوبة القلبية أكثر بثلاث أضعاف عند من لديهم نسبة مرتفعة من الهوموسستين .

كما أثبتت دراسة جامعة ماساشوستس عام 95م ن الأشخاص الذين لديهم أرتفاع في مستوي لهوموسستنين أكثر إصابة بضيق الشرايين وخاصة تضيقات حرجة بالشريان السباتي المغذي للمخ أما دراسة جامعة واشنطن عام 97م فقد أثبتت أن أرتفاع مستوى الهوموسستين لدى الشابات يضاعف خطر حدوث النوبات القلبية لديهن وأخيراً فقد أكدت دراسة أوربية من النرويج ماأثبت سابقاً أن زيادة مستوى الهوموسستين يضاعف خطر حدوث النوبات القلبية والسكتات والجلطات القلبية الحادة والسكتات الدماغية .


- المستوى الطبيعي :

وفيما يتعلق بالحد الطبيعي لمستوى الهوموسيستين في الدم بين د/ المؤمن :

إن الحد الأعلى للهوموسيستين يجب أن لا يتعدى 9 ميكروجرام/لتر بالرغم من أن الدراسات القديمة كانت تعتبر إن المستوى الطبيعي لهوموسيستين هو من 10-20 ميكروجرام. فقد أثبت عدد من الدراسات الحديثة بأن أفضل مستوى للهوموسيستين هو أقل من 9 ميكرجرام/لتر سواء كان الشخص صائما أم غير صائم.


- ارتفاع الهوموسيستين

وتعود أسباب ارتفاع الهوموسيستين الى :

1-أسباب وراثية بسبب عجز أحد الإنزيمات التالية

- مثيونين سينثير ،

- وسيستاثيونين ،

- كذلك ميثيل تترافولات ردكتيز


2- سؤ التغذية

- نقص الفولات (حمض الفوليت)،

- نقص فيتامين ب12 (إما بسبب عدم تناول اللحوم أو بسبب سؤ الامتصاص من الأمعاء لوجود مرض بالجهاز الهضمي أو لتقدم عمر المريض ) ،

- نقص فيتامين ب6 ،

3- عوامل أخري مثل

تعاطى الكحول ، التدخين ، قلة أو عدم الحركة ، مرض الذئبة ، مرض الصدفية ، أمراض انحلال كريات الدم الحمراء ، الأورام الخبيثة ، الفشل الكلوي ، زراعة الأعضاء .

4- بعض الأدوية

تؤدي إلى نقص أو معاكسة مفعول الفولات (ميثوتركسات) وفيتامين ب12 (نيتروس أوكسيد) وفيتامين ب6 (علاج الدرن اَي.إن.إتش) إضافة إلى أدوية ضد مرض الصرع وأدوية تهبيط المناعة (كورتيزون وسيكلوسبورين).


- مخاطر أخرى والعلاج

زيادة منسوب الهوموسيستين يضاعف أضرار المخاطر الأخرى عدة أضعاف مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول والتدخين ...الخ

وعلاج زيادة الهوموسيستين هي أبسط مما يتصوره المرء إذ أن العلاج في معظم الأحيان هو تناول الفولات حوالي 5مجم ولكنه يجب معرفة منسوب فيتامين ب 12 والذي لا يوجد إلا في المنتجات الحيوانية كاللحوم ويكون هابطا في الأشخاص الذين لا يأكلون اللحوم والذين قد يعانوا من حدوث جلطة دموية بسبب ارتفاع الهوموسيستين. كما أن نقصان منسوب فيتامين ب12 قد يكون بسبب عدم امتصاصه من الأمعاء بسبب بعض أمراض المعدة أو البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة. فإذا كان منسوب فيتامين ب12 هابطا يجب المعالجة بإعطاء فيتامين ب12 بحقن 1مجم في العضل مرة واحدة كل شهر. وكذلك يفضل التأكد من أن مستوى فيتامين ب6 في المعدل الطبيعي وإلا فيجب أن يعطي المصاب أيضاً فيتامين ب6 بالفم.


- طرق الوقاية

وتكمن الوقاية من ارتفاع الهوموسيستين في الغذاء المتوازن الذي يحتوي على الفولات وفيتامين ب12 وفيتامين ب6.

وقد أتخذت الولايات المتحدة الأمريكية خطوة خلط فيتامين ب 6 وب 12 باطحين ( الدقيق ) والأغذية الأمريكية وهذا يفسر بعض الإنخفاض في مرض شرايين القلب منذ الستينات .

أما حمض الفولات فيمكن الحصول عليه في الحبوب والخضروات والفاصوليا وإعطائه للنساء في سن الحمل قبل أختفاء الصمث بمقدار 400 ميكرو جرام يومياً يساعد على محاصرة الهوموسيستين ومنع حدوث عيوب خلقية في القنوات العصبية لدى المواليد .


كما تكمن الوقاية أيضاً في إعطاء هذه الفيتامينات للمرضى الذين هم معرضون لارتفاع الهوموسيستين بسبب بعض الأمراض أو بسبب التناول المستمر لبعض الأدوية كأدوية الصرع


.............




الحمى الروماتزمية - وإمكانية إصابة القلب و صماماته

قسم الأطفال - مستشفى الملك خالد الجامعي

من الجدير بالذكر ونحن بصدد الحديث عن أهمية التدخل الجراحي في علاج مرضى تصلب الشرايين أن نذكر بأن جراحة القلب بالصورة الحديثة المتعارف عليها بأسم جراحة القلب المفتوح هى جراحة حديثة للغاية إذ أنها بدأت فقط في منتصف الخمسينات من القرن العشرين وذلك بعد أختراع جهاز القلب والرئة الصناعيين والذين فتحا الأبواب على مصرعيها أمام جراحات القلب الحديثة . إلا أن جراحة القلب تأخرت بعض الشئ في التدخل في جراحات تصلب الشرايين وذلك أساساً لصعوبة إجراء زراعة الشرايين على القلب النابض . فكما نعرف يبلغ قطر شريان القلب حوالي 2-3 مليمتراً وقد يصغر عن ذلك كثيراً في الشعوب الآسيوية وهذا مايجعل أجراء أي جراحة لهذه الشرايين أثناء حركة القلب ضرباً من ضروب المستحيل . إلا أنه وبعد التوصل إلى الطريقة المثالية لإيقاف القلب أثناء أستخدام جهاز القلب الصناعي وذلك في بداية السبعينات توصل الجراحون للمرة الأولى إلى الطريقة التي مكنتهم من زراعة شرايين جديدة للقلب وبنجاح كبير وقد أشتهرت هذه العملية كثيراً في أوروبا والولايات المتحدة حتى باتت أكثر العمليات عدداً في أحد الأيام .

والذي نريد إيضاحه هنا هو من هو المريض الذي يحتاج لهذه العملية ومانسبة نجاح هذه العمليات وماهو الجديد فيها .

كما سبق وذكرنا فإنه في بداية السبعينات ونظراً للنجاح الباهر لهذه العمليات أصبح عدد كبير من المرضى المصابين بتصلب الشرايين يحولون للجراحة مباشرة بغض النظر عن عدد الشرايين المصابة وبعد حوالي عشر سنوات تم أجراء مراجعة لهذه الحالات وتوصل الباحثون إلى أن المريض المصاب بإنسداد شريان واحد أو شريانين لم يستفد كثيراً من العملية إذا ماقورن بمريض آخر بنفس الحالة ولم تجر له هذه العملية ونعني بالإستفادة هنا هى نسبة إختفاء الأمراض ، نسبة حدوث جلطة مستقبلاً ، نوعية نشاط المريض وغير ذلك أما المريض المصاب بأنسداد في ثلاثة شرايين فإن أستفادته من العملية مقارنة بالعلاج فقط كانت عظيمة وبالتالي فإن المريض المثالي الذي يستفيد من هذه العملية فقط هو المريض المصاب بأنسداد في ثلاثة شرايين أما المريض المصاب بإنسداد في شريان واحد أو شريانين فيعالج بالأدوية فقط وعند أستمرار الأعراض مع الأدوية يحول للجراحة .

ومماهو جدير بالذكر أنه في بداية الثمانينات توصل أطباء القلب الى أسلوب جديد في علاج تصلب الشرايين ألا وهو النفخ باالبالون وقد ساعد ذلك في الحد من التدخل الجراحي بالنسبة للمرضى المصابين بأنسداد في شريان واحد أو شريانين فقط لاسيما مع أستخدام الدعامة المعدنية التي توضع بعد نفخ البالون والتي تقلل من نسبة حدوث أنسداد آخر بعد التوسعة بالبالون .

إن نسبة نجاح عمليات زراعة الشرايين قد وصلت إلى درجة مرتفعة تقارب 98-99% إجمالاً ولكن تبقى هناك الخطورة العالية لوجود بعض الأسباب كضعف العضلة نتيجة جلطة سابقة أو بسبب تقدم السن أو بسبب فشل أحد الأعضاء مثل الكلى أو الكبد أو الرئة قبل عملية القلب وهذا كله يزيد من خطورة العملية ولذلك فإن الجراح يقوم بتقويم كل حالة على حدة ويشرح للمريض وأهله نسبة نجاح تلك العملية ونسبة الخطورة وما إلى ذلك من التفاصيل الخاصة بتلك العملية وهو المتبع في كل مراكز القلب في العالم .




..................

يتبع
رد مع اقتباس