عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 07:57 PM   رقم المشاركة : 2
مريد الشبول
 
الصورة الرمزية مريد الشبول





مريد الشبول غير متواجد حالياً

مريد الشبول سيصبح متميزا في وقت قريب


افتراضي

الغذاء ودورة في الإصابة والعلاج والوقاية من أمراض القلب والشرايين

للغذاء دور مهم في الوقاية وعلاج أمراض القلب والشرايين ويتحدد هذا الدور في النقاط التالية والتي ستكون هى العوامل الإرشادية لوضع تصور لدليل تخطيط التغذية العامة ووضع الإطار العام لها .

أولاً : كمية الطاقة المتناولة يومياً :

تسبب كمية الطاقة المتناولة إذا زادت عن الإحتياج اليومي زيادة الوزن والسمنة والتي تؤثر بطريقة غير مباشرة في وظائف القلب والشرايين .


ثانياً : كمية الدهون الغذائية والمتناولة يومياً :

يؤدي الإفراط في تناول الدهون إلى الإصابة بالسمنة وزيادة الكولسترول والدهون الكلية بالدم وهذه عوامل لها تأثير مباشر للإصابة بأمراض القلب .


ثالثاً : نوعية الدهون :

- الدهون العديدة المشبعة وهى الدهون ذات المصدر الحيواني تؤثر بنسبة كبيرة في زيادة الكولسترول والذي يلعب دور مهم بالإصابة بأمراض القلب والشرايين . توجد هذه الأحماض المشبعة في الحليب الكامل الدسم واللحوم .

- الدهون العديدة الغير مشبعة وهى دهون ذات مصدر نباتي ومن أهم مصادرها الزيوت مثل الجوز وعباد الشمس والذرة والسمسم وكذلك يمكن أن توجد في الأسماك والطيور وتعمل هذه على تصحيح الكولسترول إلى وضعه الطبيعي مما يعني أن لها دور علاجي ووقائي


رابعاً : الترتيب التركيبي لدهون الغير مشبعة :

تؤدي عمليات الطهي أو تصنيع الأغذية إلى تغير تركيب الأحماض الغير مشبعة مما يقلل من تأثيرها على تعديل الكولسترول .


خامساً : نسبة الأحماض الدهنية الغير مشبعة إلى الأحماض الدهنية المشبعة :

يجب تناول ثلثين الكمية المقررة يومياً من الدهون على صورة زيوت نباتية ( غير مشبعة ) والثلث المتبقي من مصدر دهون حيوانية ( مشبعة ) .


سادساً : الألياف الغذائية :

تساعد الألياف على الوقاية من أمراض تصلب الشرايين لتأثيرها على الكولسترول وتصحيح مستواه في الدم لذا فهي .

1- تساعد على زيادة لنشويات والتي مصدرها نباتي .

2- تمنع الألياف أمتصاص الدهون في الأمعاء مما يؤدي إلى خروجها من الجسم .

3- تحفز على إفراز الصفراء مما يؤدي إلى تحريض الكبد على تصنيع عصارة صفراوية إضافية من الكولسترول الداخلي .


سابعاً : عدد الوجبات المتناولة يومياً :

كلما زاد عدد الوجبات اليومية وقل حجمها فأنه يقلل من أمتصاص الدهون ويقلل من تكوين الرواسب الدهنية في الكبد ويقلل من الكولسترول وعدم الزيادة في الوزن وهذه كلها عوامل وقاية من أمراض القلب والشرايين .


ثامناً : نوعية الطعام :

يجب التقليل من الملح وتجنب الكحول وتقليل الشاي والقهوة والكولا

أثبتت الكثير من الدراسات الميدانية العلاقة الوثيقة بين تناول الكحول وأرتفاع ضغط الدم وتناقص قدرة القلب على الأنتفاع من الأوكسجين .

كيف نتصور الدليل الإرشادي الآن ؟؟

- تحديد المتناول من الطاقة حسب الأحتياج أعتماداً على العمر والجنس والنشاط والحالة الجسمية والوزن المثالي وذلك بحساب السعرات المحددة بمساعدة أخصائي تغذية أو بطريقة تقريبية كما يلي:

- حيث أن كل كيلو جرام من الوزن يحتاج 20 سعر حراري أثناء الراحة .

أو 25 سعر حراري أثناء الحركة المتوسطة

أو 30 سعر حراري أثناء الحركة الشديدة

= 1500 سعر حراري وهكذا .

- زيادة المتناول من النشويات مما يعادل 6-11 حصة يومياً . والحصة الواحدة عبارة عن ربع رغيف أو كوب حبوب .

- زيادة الألياف

- تقليل الدهون المشبعة ذات المصدر الحيواني مثل الشحوم ومعادلتها بتناول دهون غير مشبعة ذات مصدر نباتي مثل زيت الزيتون والذرة والسمسم .

- التقليل من الشاي والقهوة

- عدم تناول الكحول

- التوقف عن التدخين

- التمارين والحركة المنتظمة .

- تناول كميات معتدلة من اللحوم والحليب والفاكهة والخضروات

أن أتباع هذا الدليل سيقلل من حالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين بإذن الله تعالى



...............






الأسبرين وأمراض القلب


هل تعرف مريضاً يستخدم الأسبرين لغرض غير تسكين الألم ؟ هل سمعت أحداً ممن تعرف يقول أنه يستخدم الأسبرين المخصص للأطفال ؟ وهل شاهدت شخصاً يتناول حبة بيضاء صغيرة ، ويقول أنه قد أوصى من قبل الصيدلي أو الطبيب بأستخدامها بعد ، أو أثناء الأكل ؟ هل تعرف شخصاً أصيب بجلطة قلبية أو دماغية ؟ وهل رأيت من يسخر من نفسه قائلاً : أنه قد بلغ من العمر والنضج مبلغاً ، ولكنهم لم يجدوا له دواء سوى " أسبرين الأطفال " ؟


إذا كنت قد أجبت على أي من هذه الأسئلة بنعم فإن هذا المقال يعرفك على بعض المعلومات المهمة عن هذا الدواء ، وحتى لو لم تجب على أي من تلك الأسئلة بالإيجاب فإن هناك أحتمال كبير أنك ستفيد من قراءة هذا المقال ، وقانا الله وإياك شر الجلطات الدماغية والقلبية .

قبل أن نبدأ لابد من إطلالة تاريخية فقد أستخلصت مادة من قلف ( قشر ) بعض الأشجار وعرفت بأسم ساليسين في العام 1829 من قبل عالم أسمه ليرو ( leroux) عرف الأسبرين منذ عام 1875 ، ثم تم إعادة تشييده وتحديد شيئاً من خواصه من قبل هوفمان ( hoffman ) عام 1835 ، إلا أنه لم يعرف تماماً الأسبرين ، وبأسمه الحالي إلا بعد أن قدمه العالم درسر (dreser ) بأسم الأسبرين عام 1899م . مستخدماً طريقة كان قد أكتشفها العالم جرهارت (1853 ) ونسيت الطريقة حتى أستخدمها درسر . لقد كان هذه المحاولات بداية عصر المسكنات وخافضات الحرارة ، والتي تستخدم هذه الأيام بآلاف من الأطنان وبعشرات ، إن لم نقل مئات الأنواع .

كان أستخدام الأسبرين في الأصل كمسكن للألم وخافض للحرارة إلا أن أستخدام الأسبرين كخافض للحرارة أو كمسكن للألم لم يعد شائع الأستخدام في العصر الحاضر ، بل إن أستخدام الأسبرين لعلاج الأطفال لم يعد من الممارسات المقبولة طبياً ، إن لم نقل أنه قد يكون من الممارسات الخاطئة ، ومع ذلك فلا نتخيل كم من الأطنان التي تستهلك كل عام في العالم من هذا الدواء العجيب " الأسبرين " إن بعض التقديرات تصل بأستهلاكه السنوي إلى مايزيد عن 30 ألف طن سنوياً .

الأسبرين ، من منا لايعرفه وهو الدواء الذي صار له سنوات طوال ، صار قديماً ، ورخص سعره ، لقد طرحت أدوية كثيرة لها بعض مفعوله ، أو حتى صور أخرى من مفعوله ، ومايزال يتربع على عرش مكانته التي لم تتغير ، بل لانبالغ إذا قلنا أنه إذا كانت الأدوية من غير الأسبرين ، أصبح يوجد لها بدائل كثيرة ، إلا أنه يظل هو المقياس الذي يقاس به مفعول الأدوية الأخرى ، سواء في الوقاية من الجلطات ، وفي الأستخدامات الأخرى التي سنعرض لها بإشارات مختصرة في ثنايا هذا المقال . ومن الجدير بالذكر ، أننا نستعمل تأثيراً من التأثيرات الجانبية للأسبرين ، وليس المفعول الأصلي له ، بل ونستخدم جرعة ليس لها من تأثيرات الأسبرين الأصلية .

يلعب الأسبرين دوراً مهماً في علاج المرضى الذين سبق أن أصيبوا بالجلطات القلبية وهى بذلك تكمل الدور الذي تقوم به العلاجات الأخرى التي تستخدم معه مثل عقار الوارفرين ، وهو أحد الأدوية المسيلة للدم ، والهبارين ، وهو مسيل للدم يستخدم عن طريق الحقن الوريدية ، وكذلك كمتمم لعمل مذيبات الجلطات المتعددة ، لكننا سنقتصر في حديثنا هذا على دواء الأسبرين ، لإعتبارات كثيرة منها أنه يعطي عن طريق الفم ، ولأنه يحظى بسجل جيد في سلامة أستخدامه ، ورخص ثمنه ، وسهولة تحديد جرعته ، وفعاليته التي أثبتتها العديد من الدراسات على مستوى العالم ، لدرجة أنه يمكننا أعتباره مما لايعذر المتخصص بجهله .

تسبب الجلطات التي تحصل في الشرايين تلفاً حاداً في الأنسجة التي تغذي من قبل مثل تلك الأوعية ، ونخص بالذكر القلب والدماغ نظراً للأهمية القصوى لهذين العضوين . وتلف أيا من هذين يؤدي إلى الوفاة أو العجز بدرجات مختلفة ومن أجل هذا يركز من يشرفون على علاج الجلطات الدماغية أو القلبية على منع حدوثها مرة أخرى ، بعد أن يكونوا قد أهتموا بعلاج الجلطة القائمة ، ولايقتصر أستخدام الأسبرين على الوقاية بل إن دراسة أجريت على مايزيد على 17000 مريض ، وقد أظهرت هذه الدراسة أهمية أستخدام الأسبرين في المراحل الأولى بعد الجلطة في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة ، بأذن الله .

ولعله من المناسب أن نقول أننا حين نستعمل الأسبرين نستغل قدرته على التسبب في خلل طويل المدى في وظائف الصفائح الدموية ، يمكننا التعرف عليه في المختبرات المتخصصة عن طريق إحداث إطالة لبعض المؤشرات التي توضح أن هناك تغيراً ملحوظاً في خواص التجلط . ويمكن أن يعزى هذا التأثير بدرجة رئيسية لتأثير الأسبرين على تثبيط كامل لقدرة الصفائح على تحضير مواد خاصة لمنع التجلط .

إن تأثير الأسبرين الإيجابي على عدد من المؤشرات الهامة لايمكن إغفاله ، ومن ذلك تخفيض الخطورة النسبية للجلطة الدماغية ، وتقليل نسبة حدوث الجلطةالقلبية ، وتقليل أحتمال الوفيات نتيجة أمراض القلب بنسبة 25% على الأقل . وهذه النتائج التي أشرنا إليها كانت في الدراسة المعروفة بأسم ( CAPRIE ) ، والدراسة الأوربية المعروفة بأسم ( EPS-2 ) ، والدراسة الصينية المعروفة بأسم ( CAST ) وكان عدد المرضى الذين أجريت عليهم الدراسة يزيد عن 21000 مريض ، والدراسة العالمية المعروفة بأســم ( IST ) ، والتي شملت قرابة 19500 مريض ، إن واحدة من هذه الدراسات شملت قرابة 100.000 مريض ، أكثر من ثلثيهم من المرضى الذين هناك نسبة عالية من الخطورة من أحتمال حصول إشكال معين لهم . وفي كل هذه الدراسات ، وفي غيرها كانت النتائج تشير إلى أن الأسبرين له تأثير إيجابي واضح .

ويمكن أقول أن هذه الدراسات وغيرها ، قد أثبتت أن ألأسبرين فعال وآمن ، ونتائجه تقارن مع ماأستجد من أدوية إن لم يتفوق على بعضها ، ولاشك أنه يستند إلى سنوات طويلة من التاريخ الآمن ، ومع أعداد لملايين كثيرة ممن أستفادوا من الدواء . إن آثار الدواء الجانبية معروفة تماماً ، ويمكن التنبؤ في معظم الأحيان بالآثار الجانبية المحتملة للدواء .

يبقى أن هناك قضية أخرى لم يتفق عليها بشكل نهائي ، علماً بأن الخلاف لايؤثر تأثيراً على فعالية الدواء ، وإنما يتعلق بأقل جرعة تحمي المرضى الذين يحتمل تعرضهم للخطورة . إن الجرعة التي تستعمل للوقاية من الجلطات الدماغية كانت أعلى من تلك التي أستعملت للوقاية من الجلطات القلبية ، ولكن النتيجة التي أتفقت عليها آراء الجميع تتوجه نحو تخفيض الجرعة ، وخلافاً لما يعتقده بعض غير المختصين من أنه لو كانت جرعة معينة مفيدة فإن الجرعات الأعلى ستكون مفيدة بنفس الدرجة تقريباً ، فإن الواقع أن الجرعات الأقل رغم فعاليتها الجيدة ، فهى أقل آثاراً جانبية من الجرعات الأعلى ، إن الجرعات الأعلى أيضاً تخلو من زيادة الفعالية وقد تزيد من الآثار الجانبية المحتملة للأسبرين .

ولعل من المدهش حقاً أن جرعات أقل من 100 ملجم غالباً لإحداث المفعول السحري ، إن صحت التسمية ، للوقاية من الجلطات بنوعيها القلبي ، والدماغي . بل إن أحدى الداسات التي أشرنا إليها آنفاً ( ESPS-2 ) ، أوضحت أن جرعة لاتتجاوز 50 ملجم يومياً كانت فعالة في الوقاية من الجلطة الدماغية ، أما إحدى الدراسات الأوروبية فقد توصلت إلى أن الجرعات بين قرابة 300ملجم ، وتلك التي لاتزيد عن 30 ملجم كانت فعالة في الوقاية من الجلطات .


أستخدام الأسبرين في علاج الجلطات أثناء حدوثها ، أو بعد حدوثها بوقت قليل :

لقد ظهرت بدائل كثيرة للأسبرين للأستخدامات آنفة الذكر ، لكن أيا منها لايوجد دليل على تفوقه على الأسبرين ، ورغم ذلك فأنه ينبغي أستخدام أيا من تلك البدائل في حالة المرضى الذين يوجد لديهم موانع صحية من أستخدام الأسبرين مثل الحساسية المفرطة تجاهه . ومن المناسب أن نذكر أنه لايوجد فئة أكثر أو أقل أستفادة من تأثيره الإيجابي في تحسين فرص الإستجابة للعلاج ، والبقاء على قيد الحياة خلال الفترة الأولى بعد الإصابة بالجلطة القلبية بنسبة مئوية تتراوح بين 23% و39% .


أستخدام الأسبرين للوقاية من الجلطات المستقبلية :

إن العديد من الدراسات التي أستخدم فيها الأسبرين بعد الجلطة القلبية ، قد أوضحت أن نسبة الوقاية التي نتجت من أستخدام الأسبرين تتراوح بين 30% إلى قرابة 50% ، وهى نتائج ممتازة بكل المقاييس . إن الإستفادة من مفعول الأسبرين ، وبجرعات قليلة جداً تجعل أستخدامه ملائماً لفعاليته الجيدة ، ومستوى الأمان الذي يتمتع به الدواء وخصوصاً بالجرعات المنخفضة التي ذكرت آنفاً .

وينصح بعض الباحثين في مجال العلاج أن جميع المرضى الذين يصلون للمستشفيات ، أن يتلقوا جرعة من الأسبرين العادي ، يقومون بمضغها وأبتلاعها ، رغبة في أحداث أثر مباشر على الصفائح الدموية . ويستثنى من هذه القاعدة أولئك المرضى الذين يعانون من حساسية مفرطة للأسبرين أو أولئك الذين لايمكن أن يتناولو الدواء نتيجة وجود مشاكل في القناة الهضمية .

أما لغرض الوقاية المستقبلية فإن الجرعات التي يوصي بها أقل من الـ 100ملجم ، ولايوجد أدلة علمية على الحاجة إلى جرعات أكبر من ذلك ، أو أنها تسبب أستجابة أفضل . ويمكن أستخدام الأسبرين العادي ، إلا أنه يمكن أستخدام المغطى بطبقة تقلل من تأثيره على المعدة ، والقناة الهضمية .

أما الحديث عن الأثار للدواء فإن من الثابت أن هذه الجرعات القليلة التي تستخدم في الحالات المرضية المشار إليها لاتزيد أحتمالات تأثيرها عن القناة الهضمية عنها عند أولئك الذين لايتعاطون الأسبرين كما أن أستخدام الصيغ الخاصة من الأسبرين تزيد من درجة الأمان في أستخدام الأسبرين على المدى الطويل .

ينصح بأستعمال الأسبرين بعد أو أثناء الأكل ، وأن يؤخذ مع كأس كاملة من الماء أو أي سائل مناسب ، وإن كان الماء هو الخيار الأفضل .. وينبغي أن يتنبه المريض أنه فيما لو تسبب الدواء في بعض الحساسية ، أو كان هناك آلام في المعدة فينبغي أن يتصل بالصيدلي أو الطبيب المعالج ليتم التأكد من أياً من ذلك لم ينتج من الأسبرين .

وبأختصار فإنه قد ثبت أن الأسبرين دواء ضروري في علاج الجلطات القلبية ، والوقاية منها ، كما لانغفل أهمية دوره في الجلطات الدماغية ، وإن كنا قد ركزنا معظم الحديث على أثره الإيجابي في الجلطات القلبية ، ورغم تناقص أهمية الأسبرين كدواء مسكن ، وكخافض للحرارة لوجود بدائل أكثر أماناً منه ، إلا أنه حتى الأن يمثل الخيار الأول في الوقاية من الجلطات ، مالم توجد موانع صحية واضحة ، فينصح بالبدائل الأخرى ، علماً بأنها في الغالب أغلى ثمناً ، وليست عريقة بما يضمن سلامتها بمثل أمان وسلامة الأسبرين ، كما أن الآثار الجانبية قد تكون أكثر نسبياً مما نراه في الأسبرين .

عزيزي القارئ : أدعوك أن تأخذ الأسبرين الموصوف لك ، وأن تشجع من وصف لهم ليأخذوه كي يحصلوا على الفوائد المتوخاة منه . أنها حبة صغيرة ، لكن فائدتها تتجاوز حجمها الصغير ، وتقيك بأذن الله من آثار لاتحمد عقباها . ولك أن تتصور أن مهمة أخذ حبة مثلها ، قد تستقلها دون مبرر ، فتدفع لاقدر الله الثمن غالياً . أما إن كنت ، أو كان المريض ممن لايناسبهم الأسبرين من الناحية الطبية فبدائله متوفرة ، ويجب أستعمالها لأنها صمام أمان بإذن الله للوقاية من جلطات قادمة ، لاقدر الله ، أو في تخفيف آثار الجلطات أثناء حدوثها .

وكل حبة أسبرين وأنت بخير.


..............



أسباب عيوب القلب الخلقية


إن أمراض القلب أو عيوب القلب الخلقية بتعبير أكثر دقة هىأمراض الجسم الخلقية أنتشاراً .

تبلغ معدلات الإصابة بعيوب القلب الخلقية حوالي واحد بالمائة من الأطفال المواليد الأحياء ، وهذه النسبة تم التوصل إليها بدراسات ميدانية في مختلف أنحاء العالم ولاتوجد إحصائيات خاصة بالمملكة العربية السعودية .

لايستطيع العلماء والأطباء في أغلب الحالات تحديد سبب العيوب الخلقية فهى غير معروفة .

هناك نسبة صغيرة لها علاقة وطيدة لأمراض جينية ونسبة أصغر لمواد مشوه Teratogenic بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن هناك علاقة بين عوامل بيئية وجينية مجتمعة قد تنتج منها عيوب خلقية في تكوين جهاز الدورة الدموية .

سوف نتعرض للأسباب المختلفة لعيوب القلب الخلقية في الفقرات التالية :

طفلان مصابان بمتلازمة داون.


1- العوامل الجينية :

إن تأثير العوامل الجينية كمسبب للعيوب الخلقية مهم جداً . العيوب الخلقية تكون منفردة وقد تكون مصاحبة لأمراض جينية أو أمراض متلازمة .

أجريت دراسة عن أسباب العيوب الخلقية في منطقة واشنطن - بالتمور ( تعتبر من أهم وأدق الدراسات الميدانية في هذا المجال ) ، وجد أن الأمراض الجينية أكثر بمعدل 120 مرة في الأطفال المصابين بعيوب القلب ، وفي المقابل الجينات المعروفة لدى هؤلاء تبلغ 15% فقط .

متلازمة داون أو مايسمى بالطفل المنغولي عبارة عن زيادة في عدد الكروموسومات من 46 في الطفل الطبيعي إلى 47 كروموسوم . وتسبب هذه المتلازمة شكلاً مميزاً ( يشبه المنغوليين ) بالإضافة إلى وجود فتحات في القلب بين الأذينين والبطينين وأندماج صمامين في صمام واحد وتوجد عند الأطفال بنسبة 30- 50 بالمائة .

متلازمة نوتان ومتلازمة وليام تشمل على عيوب خلقية بالقلب مثل ضيق الصمام الرئوي وضيق الشريان الأورطي على التوالي .

أما بالنسبة للعائلة التي يكون أحد أفرادها مصاب بعيب من العيوب الخلقية فإنه تزداد أحتمالية إصابة الطفل القادم إما بنفس المرض أو غيره .

إذا كان أحد الأطفال مصاب بمرض القلب فتبلغ نسبة أحتمالية إصابة الطفل القادم بين 4-14 % ، وتزداد هذه النسبة مع زيادة عدد الأطفال المصابين في العائلة الواحدة . أما إذا كان أحد الأبوان مصاب بعيب في القلب فإن النسبة تتراوح بين 7-13% للطفل القادم وتكون النسبة أكبر للأم منها للأب .


2- الألتهابات الفيروسية :

تسبب الألتهابات الفيروسية للأم في عيوب خلقية في القلب ، تكون الإصابة بهذه الفيروسات في الأشهر الأولى من الحمل أكثر أحتمالية في أحداث العيوب الخلقية نظراً لتكون الجهاز الدوري للجنين في تلك الفترة .

من أشهر الفيروسات التي تسبب العيوب الخلقية فيروس الحصبة الألمانية Rubella وتسبب ضيق الشريان الرئوي ووجود توصيلة شريانية بين الشريانيين الأورطي والرئوي لذلك يجب تطعيم البنات والنساء ضد الحصبة الألمانية قبل حدوث الحمل .

3- مرض السكري لدى الأم :

مرض السكري لدى الأم المعتمد على الأنسولين يزيد خطر الإصابة بعيوب القلب والأجهزة الأخرى ، وتجدر الإشارة هنا أن مرض السكري الذي لاتعتمد فيه الأم على الأنسولين لايزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض مثل سكر الحمل .

تتضاعف نسبة العيوب الخلقية إلى أربعة أضعاف مع وجود مرض السكر . فأنعكاس الشرايين الكبرى ، ثقب في جدار القلب بين البطينين وضيق الشريان الأورطي من أهم العيوب مع هذا المرض .

4- الأدوية والعقاقير الطبية :

يعتقد أن هناك عدد من الأدوية التي تستخدمها المرأة الحامل قد تسبب تشوه .

فمثلاً فيتامين أ Vitamin A يسبب أنعكاس الشرايين الكبرى للقلب وأعتلال الجهة اليسرى ، هذا الدواء ومشتقاته يستخدم لعلاج حبوب الشباب بكثرة والورفارين ( دواء مسيل الدم ) والثاليدومايد ( مضاد التقيؤ ) أدوية معروفة تسبب تشوهات وعيوب في الجهاز الدوري وغيره لدى الجنين ، لذا يجب الأمتناع عن أستخدام هذه الأدوية للحوامل .

وقد لوحظ في دراسة أجريت لمعرفة أسباب عيوب القلب أنها زادت بشكل ملحوظ عند الذين يستخدمون عقاقير وأدوية دون وصفات طبية over the counter

بعد هذا العرض السريع تبقى أكثر أسباب عيوب القلب الخلقية لغزاً يحير الأطباء والعلماء ، ويجب بذل المزيد من الأبحاث لأستكشاف سبب هذه الأمراض



................



يتبع
رد مع اقتباس